كشف باحثون في موقع الصحافة الاستقصائية (Bellingcat) عن قيام تحالف العدوان السعودي الأمريكي بتنفيذ غارات جوية "مزدوجة القصف" في اليمن، موضحين أن هذا التكتيك يعتمد على إطلاق الصواريخ مرة أولى، ثم إطلاقها ثانيةً عندما يهرع عمال الإغاثة إلى المصابين، من أجل رفع أعداد القتلى المدنيين على نحو بالغ ويعرِّض المنقذين للخطر.
وقال الباحثون إنهم عثروا على أدلة تشير إلى أن الأهداف المدنية في اليمن تعرضت لضربات جوية مزدوجة القصف؛ حيث تفحَّصو صوراً ومقاطع فيديو، توفروا عليها من مصادر متاحة، للهجمات التي نفذها التحالف الذي تقوده السعودية.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" إن تقرير الباحثين سيصدر الاثنين القادم، في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة البريطانية لنقض حكم محكمة الاستئناف الذي أجبرها على تجميد مبيعات أسلحة للسعودية.
وبينت الصحيفة أن تقرير الباحثين يؤكد أن الضربات التي يُرجح خرقها القانون الإنساني لم تتوقف، الأمر الذي يتضمن وجود "مخاطرة جلية بأن تستخدم الأسلحة التي تبيعها المملكة المتحدة في الانتهاكات".
وأشارت إلى أنه، وبفحص صور الأقمار الصناعية الملتقطة عقب الغارات الجوية، وجد الباحثون في بلنغكات -وهو منظمة غير ربحية متخصصة في التحقيقات العلنية المصدر- ست حالات على الأقل تظهر فيها المناطق المدنية وقد تعرضت لعمليات القصف المزدوج، شملت تلك الأهداف صالة عزاء، وسوقين، ومطعما، ومسجدا، ومنطقة سكنية.