قدم رئيس البرلمان الجورجي إيراكلي كوباخيدزه استقالته من منصبه بعد احتجاجات وقعت في العاصمة تبليسي أمس الخميس على خلفية مشاركة وفد روسي في أعمال فعالية دولية بمبنى البرلمان.

وأعلن عن استقالة كوباخيدزه الأمين العام لحزب "الحلم الجورجي" الحاكم كاخا كالادزه، الذي أضاف أن هذا القرار يأتي بمثابة تحمل المسؤولية أمام الشعب".

بدوره، أكد أحد قيادات "الحلم الجورجي" أن الأغلبية البرلمانية تعتزم ترشيح زعيم الحزب أرشيل تالاكفادزه لمنصب رئيس البرلمان.

وتزامن رحيل كوباخيدزه مع استقالة النائب الجورجي زكاريا كوتسناشفيلي الذي كان وراء تنظيم وإجراء الدورة العامة للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية في تبليسي أمس الخميس، وهي فعالية فجرت مظاهرات عارمة وسط العاصمة.

وبعد افتتاح الجلسة صباح أمس غادر نواب من المعارضة الجورجية القاعة احتجاجا على جلوس رئيس الجمعية لأرثوذكسية والنائب في مجلس الدوما الروسي سيرغي غافريلوف في مقعد رئيس برلمان جورجيا، رغم أن الجانب الجورجي هو الذي خصص هذا المقعد له وفقا للمراسم المتعارف عليها في مثل هذه الفعاليات.

وبعد ذلك هاجم عدد من المتظاهرين الوفد الروسي قرب مقر إقامته في تبليسي، بينما توافد المحتجون على محيط مبنى البرلمان، مطالبين باستقالة وزير الداخلية ورئيس البرلمان.

وحاول المتظاهرون في ساعة متأخرة من ليل أمس اقتحام مبنى البرلمان إلا أن الشرطة منعتهم من ذلك بعد اشتباكات خلفت نحو 240 مصابا.

واتهمت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي موسكو بالوقوف وراء تصعيد الأوضاع في بلادها، في حين نددت روسيا بما وصفته بالعمل الاستفزازي الشنيع من قبل قوى المعارضة الراديكالية الجورجية الذي استهدف إفشال عملية التطبيع الحذر للعلاقات الروسية الجورجية المتأزمة منذ الحرب الجورجية على أوسيتيا الجنوبية عام 2008.