اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى أن ما تم تداوله عن تقارب جرى مؤخرا بين "الحراك الثوري الجنوبي" بزعامة القيادي فؤاد راشد، و"رابطة أبناء الجنوب العربي الحر"، أمر لا يمثل الحراك الجنوبي الوطني.
وقال ابن يحيى، في تصريح لصحيفة "لا"، إن الرابطة، التي يقودها عبد الرحمن الجفري، ذات أجندة سعودية استعمارية منذ تأسيسها، والالتقاء معها هو التقاء مع تلك الأجندة.
وأضاف أن الحراك الجنوبي لم يعد كتلة واحدة كما كان؛ إذ انقسم في ظل الاستقطابات الإقليمية والدولية جنوب البلاد إلى عدة اتجاهات بين وطنية وأخرى منحازة للعدوان والاحتلال أو رافضة للاحتلال ومتمسكة بالعودة لما قبل عام 90م.
وحول علاقته بالقادة في الحراك الجنوبي، لاسيما حسن باعوم، أفاد القيادي حسين زيد بن يحيى بأن العلاقة بينهما انقطعت منذ العام 2013، على خلفية ذهاب الأول إلى السعودية.
وكشف أن باعوم رفض جميع المحاولات معه بشأن قطع علاقته بالسعودية، وأنها باءت بالفشل، وتبع ذلك قطع باعوم العلاقة التي ربطته مع محور المقاومة.
وأوضح أن الرياض استغنت عن باعوم مع بدء العدوان على اليمن لصالح "أمراء كالزبيدي وبن بريك".
ويقود حسن باعوم حالياً حراكاً مناوئاً للاحتلال الإماراتي والسعودي الذي يعيشه جنوب البلاد، وأدى هذا الموقف لانقسام "المجلس الأعلى للحراك" إلى شقين: الأول بقيادته، والآخر بقيادة فؤاد راشد الموالي للعدوان.