أمي هي ما بقي في ذاكرتي ووصفها للوجود هو ما رسمته في مخيلتي
البردوني كان لي أبا وأما وصديقا وقصيدة «أمي» كانت الرثاء الذي لم أكتبه
صار العمى حيزي الآمن وتملكت قياده وأنا بالنسبة له طفل يرفض مغادرة رحم أمه

حوار وتصوير / صلاح العلـي -

عرفت مجاهد منذ 3 سنوات، وحسدته كثيراً، على عالمه الخاص، وفلسفته الشخصية عن الحياة والوجود، ومقدار الاهتمام الذي يملكه والعزيمة التي تتفجر داخله، وصلابته أمام قسوة الأيام والمحيط والعقبات المنهكة التي حاولت إعاقته وفشلت بجدارة.. وها أنا أحظى بشرف أول حوار صحفي معه.
في هذا الحوار –الذي أردناه عن حياة مجاهد التي لا يعرفها جمهوره المحب- يحكي لنا مجاهد فصولاً من طفولته وشبابه، متنقلاً بين المأساة والفرح والفقد والحب، عن صراعه مع المحيط الذي حاول أن يكبله خلف قضبان «العمى» الذي لا يتمنى مغادرته إذ صارا صديقين..
يقدم مجاهد شهادته عن حياة عاصرها، هي حقبة حكم دامية عاشها البلد في ظل سلطة البطش والإجرام.. وككل لحظاته، يخوض هنا محاكمة مفتوحة لكل زيف وكذب وقصور وتضليل... إليكم الحوار..

 صديقي مجاهد.. أنت اليوم من أهم الإعلاميين الإذاعيين، كما أنك شاعر جميل، وتكتب البرامج الإذاعية والمقال الصحفي، ولديك جمهور كبير... هل تملكك الغرور كما يردد البعض؟!
أولاً أرحب بك وبصحيفة "لا"، كما هي فرصة أنتهزها لأحيي جميع قرائها في الداخل والخارج.. لطالما قيل إن الغرور صفة متشكلة في ذاتي، وهذا ليس حقيقة، إذ أجد نفسي خادماً للمجاهدين في كل ميادين الاستبسال والتضحية، كما أنني دائماً أجد نفسي أقل الناس معرفة وإدراكاً، وأتوق للمعرفة، وأسعى للحصول عليها حتى ممن هم أصغر سِناً، فالحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحق الناس بها.

العمى وضعني بين خيارين
 على الرغم من المعاناة التي مررت بها والمحبطات والمعيقات التي واجهتك في مسيرتك.. ماذا كان الدافع والوقود والمحك الذي أوصلك إلى ما أنت عليه اليوم؟
هي مسألة بحث عن ذات. منذ أن اقتحم عليَّ العمى حياتي وجدت نفسي بين خيارين؛ إما الموت البطيء، أو انتزاع حقي في الحياة من بين مخالب الموت وأسعى بكل جهدي لإثبات ذاتي.
 حدثنا كيف فقدت عينيك؟! ولا أقول بصرك؟
في البداية كانت هناك أشياء كثيرة تروى، وما أعيه أنني فقدت عيني في الثالثة من عمري، قيل مرض وقيل عين، لكن لست متأكداً.

صورة أمي عالقة في ذاكرتي
 ما الذي بقي من عينيك كذكرى حفظتها في ذاكرتك؟
صورة أمي.
والدتك فقط! لماذا هي وحسب؟!
أمي رحمة الله عليها، كانت تحنو عليَّ دوماً، كانت مشجعة لي، ولم تكن تشعر بالعار مني كحال الرجال أو كوالدي مثلاً. كانت تراني في كفة وباقي الإخوة والأهل جميعاً في كفة أخرى. هي التي كنت أشعر بدفعها، وتملؤني بالأمل والحياة، وترشدني الطريق، وتأخذ بيدي دوماً، وترى في ولدها الأعمى مستقبلاً عظيماً، رحمها الله.

ليس كحال المعرّي
 تعتقد لو أنك الآن لازلت تملك عينيك، أكنت ستكون ما أنت عليه الآن؟!
لا أعتقد ذلك، والعمى ألفني وألفته، لقد صار صديقي وصاحبي، وأخذ بيدي إلى أشياء طمحت إليها وحققناها معاً. لم يكن العمى لديَّ كحال أبي العلاء المعرّي يضاف إلى قيوده.
 بين العين والبصيرة.. ما الفرق؟
العين هي وسيلة تنقل الصور إلى الدماغ، أما البصر فهو الرؤية النافذة للوجود وما وراءه والخيال القائم على قراءة الأشياء.

طفولة مشاغبة
 كيف كانت طفولتك؟ ومتى بدأت كتابة الشعر؟
طفولتي اختزلت في طياتها الكثير، الألم والمأساة، إلى جانب شقاوة منقطعة النظير، وكنت مشاغلاً للجميع.. وما بعد طفولتي وحين بدأ وعيي يتشكل، كنت أعيش بالضد لكل ما حولي من سائد، كنت أرفض أن أعزل بعيداً عن الآخرين، وأضع والدي أمام الأمر الواقع حين يكون لدينا زوار ويمنعني من الخروج.. وما كنت أتعرض له أعكسه على شكل رفض ومقاومة، وأن أجعل صوتي هو صوت المظلوم، كما أنني فرضت ذاتي في قريتنا، وأوجدت لي مكاناً في المهجل القروي والزامل، خصوصاً في أفراح قريتنا التي كنت أقتحمها وأشارك فيها بالقصائد الشعبية، وتمكنت بذلك من أن أتجاوز العقد التي حاولت أن تقيدني وتكبلني وتعزلني عن الحياة. وفي تلك الفترة من الصبا بدأت أكتب الشعر.

جهاز الراديو رفيق صباي
 ما تأثير المكان والمحيط في تفجر موهبتك وخيالك وبصيرتك؟
كان له إسهامات كثيرة في مسيرتي. بالطبع الريف بجوه وهوائه العليل والمناظر الجميلة والطبيعة المدهشة التي يحويها، كل ذلك كان سمعياً بالنسبة لي، كنت أتخيل ما أسمعه وأرسمه وأشكله، لاسيما ما تصفه لي أمي.
أيضاً "الراديو"، أتذكر أن والدتي حين كانت تذهب إلى "الصراب"، وذلك من الصباح الباكر حتى المساء، لم تكن تعرف صديقاً ورفيقاً لي غير الإذاعة.. وفي فترة الصبا لم نكن نعرف غير المذياع الذي كان حينها يدوي البحث بعجلة وشوكة، وأتذكر أن الشوكة إذا أدرتها إلى ما بعد نهايتها تنكسر، وهذا ما كنت أفعله باستمرار، فكان ذلك مشكلة كبيرة لي، فتضطر والدتي -رحمها الله- أن تذهب به إلى المهندس لإصلاحه، ومن كثر حدوث ذلك تعلمت هي إصلاحه، فكلما كسرت شوكة المذياع القديم كانت تقوم بإصلاحه لي، بينما أنا أبقى جوارها أستمع إليها مترقباً بحذر وقلق حتى تنتهي وتقول لي إنها أصلحته، فأفرح بشدة، وإحدى المرات قامت بالمزاح معي أن ليس بالإمكان إصلاحه، فبكيت بحرقة، لتعود وتفرحني بخبر إصلاحه، وتضمني إلى حضنها، وتقبل رأسي بدفء.
كل ذلك وغيره، كان له الأثر الكبير، كحال صراعي ضد أن أعزل عن المحيط ومشاركتي في المهاجل والأشعار. 
 أي أن الراديو كان له تأثير عليك وعلى تشكل وعيك، ولك علاقة حميمية معه؟!
نعم بالتأكيد، لدرجة أنني ارتبطت بالمذياع وكنت لصيقاً به لكأنه قدري.
 ما الأصوات التي تتذكرها في الإذاعة وتأثرت بها؟
أذكر الأستاذة عائدة سليمان الشرجبي، الله يذكرها بالخير، ومحمد علي الشرفي وعلي أحمد السياني، وخصوصاً برنامجهم: "بريد المستمعين"، وهو عبارة عن رسائل من الجمهور إلى كبار الشعراء، فيردون بالشعر، وأبرزهم كان الشاعر الكبير علي عبد الرحمن جحاف، رحمة الله عليه.

المعاناة تُولِّد الإبداع
 برأيك وتجربتك.. ما الذي يولد الإبداع؟
المعاناة.. الألم، الحزن، المأساة، بقدر المأساة التي تعيشها وتخالط ذاتك، بقدر ما تتفجر لديك حالة إبداع تقضي على مآسيك.
 كيف كانت بداية انطلاقتك الإعلامية؟ ومن أين؟
انطلاقتي كانت من "إذاعة وطن"، وذلك في الربع الأخير من 2016م، وهي حافلة بالمعاناة، لأن الكثير من الناس لم يكن يتقبل مذيعاً أعمى، ناهيك عن معد برامج!
 لماذا؟
لقصر الفهم، وأيضاً أن الجانب الإعلامي لدينا في اليمن كثيراً ما أوكل لغير أهله. لو كان لديهم قليل من الفهم الإعلامي لعرفوا أن أول مدير لإذاعة صنعاء هو الأستاذ عبد الله البردوني.. لكن كان القصور هو المسيطر على مثل هؤلاء، فكنا بداية انطلاقتنا نبذل الكثير من الجهد لنثبت وجودنا مع الكثير من التجاهل لما نقدم، لكأنهم يتفضلون عليك أنهم قدموك للإعلام!

إشارات للتفاهم مع المخرج والزملاء
 طبعاً، الآن يخطر ببالي تساؤلات كثيرة، وبالتأكيد لدى الجمهور.. أنت قدمت حينها في البرامج المباشرة على الهواء، وبدأت مزاولتك الإعلام على الهواء، كيف تمكنت من ذلك؟! باعتبار أن وجودك في الاستوديو يتطلب أن ترى المخرج في الشق الآخر من الاستوديو لتنسيق الأدوار والفواصل والمداخلات الهاتفية... كيف تجاوزت ذلك؟!
هذا بالطبع، متعلق بمدى التآلف بينك وبين المخرجين، كما أنها تعتمد على قدرات المخرج أيضاً واحترافه في العمل، فكنا على قدر من التآلف لتجاوز العقبات، واتفقنا على إشارات سمعية محددة نتفاهم بها مع بعضنا..
 وماذا عن التقديم المشترك أنت وزملاء آخرين في الفترات المفتوحة؟
أول مرة أقدم فيها على الهواء كانت معك، وبداية كنا متخوفين قلقين من ألا ننجح أو لا نستطيع الانسجام معاً، لكن سريعاً ما اعتدنا على بعضنا وتبادلنا أطراف الحديث بشكل جيد، وأتذكر أننا اتفقنا على إشارة بيننا لنقل الدور، وهي بالضرب على الكتف، فكانت فترة مفتوحة رائعة كثيراً.

موقف مضحك على الهواء
 نعم أتذكر ذلك، وكانت من أفضل الفترات المباشرة التي قدمتها.. أخبرنا، هل حدث ووقعت مواقف محرجة وأنت في الاستوديو؟!
نعم، حدث أن ظننت أننا لسنا بعد على الهواء في إحدى المرات، وكنت أتحدث قبل أن أضع السماعة وأمزح مع المخرج، ولم أعرف أن شارة البداية قد انتهت وصرنا على الهواء، فكان كلامنا مسموعاً للجمهور، فلم يعرف المخرج كيف يخبرني، فاضطر للخروج إلى زامل والبدء من جديد، وخلال كل ذلك لم أعلم بشيء حتى سألت المخرج هل نبدأ وهو قد أصيب بالارتباك والقلق، فأخبرني بما حدث فضحكت كثيراً. كثير من المواقف، وذلك كان في الفترة الأولى من العمل.

البردوني أبي وصديقي
 علاقتك بنبي الشعر عبد الله البردوني.. صفها لنا؟
هي علاقة الوالد بالولد بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وجدت في البردوني أباً حين فقدت أبي، وصديقاً حين لم أجد أصدقاء، ووجدت فيه ملاذاً في نوائب الدهر وعواصفها حتى على مستوى أنه تقحم عليَّ حياتي الشخصية...
 كيف ذلك؟
حين توفيت والدتي، وذلك في 2011م، حاولت أن أكتب فيها قصيدة، وكنت أقرأ في قصائد البردوني، فوجدت قصيدة "أُمّي"، فلم أستطع بعد قراءتها كلمة واحدة، فقلت هذه تكفي، كنت أقرأها وأملأ المحيط دمعاً وتحسراً على والدتي، رحمها الله.

توفيت أمي حزناً على أبي
 كيف توفيت والدتك؟
في 2011م قتل والدي -رحمه الله- على خلفية ثأر، ولم تحتمل والدتي الخبر الصادم، ففارقت الحياة بعده بفترة وجيزة.. كان ذلك العام هو عام الحزن بالنسبة لي.

أرى بعيني زوجتي
 على كل حال، كيف ترى الآن؟
أرى بما أوفره الله عليَّ وأوسع عليَّ به من قدرة واستطاعة لفهم الأشياء المحيطة بي. ثم إني أرى بعيني شريكة العمر والأم بعد أمي، زوجتي العزيزة سرور الشريفي، كما أرى بعيني كل زميل لي أنطلق معه في عمل جهادي.

تعرفت على زوجتي بقصائدها
 على ذكر موضوع زواجك مع عقيلتك سرور، وحد علمي هي مبصرة.. أخبرنا بالتفاصيل، تعرفك عليها وتعلقك بها.. كيف سرقت قلبها.. ارتباطكما.. ما الذي واجهتماه؟!
هي لخصت كل ذلك في أول ذكرى لزواجنا بمنشور على صفحتها.. تعرفت عليها في الجامعة، هي شاعرة جميلة وعرفتها بقصائدها، كنت ألمس فيها نفحات البردوني، وحقيقة كانت سرور مختلفة في كل شيء عن سائر النساء والشاعرات، كنت أعتبرها شاعراً لا شاعرة، إذ إن غالبية النساء حين تقول القصيدة يكون محتواها في الجانب العاطفي والحياة الشخصية... جذبتني إليها فرسمت صورتها في خيالي، كانت قليلة الكلام والتعامل مع الآخرين، حازمة جداً في كل شيء، ولا يستطيع أحد الاقتراب منها أبداً أو مخاطبتها.
وذات يوم من أيام هيامي بها، كتبت لها قصيدة أحكي فيها حالي وتعلقي، وتشجعت كثيراً، فأرسلتها إلى حسابها في "فيسبوك"، ولم أكن أعلم حينها أي شيء مما في خلجاتها تجاهي لكن قررت أن أخوض الدرب أياً كانت النتيجة، فردت بعد ساعتين بقصيدة أخرى وذيلتها بجملة: "البيوت تؤتى من أبوابها". كانت تلكما الساعتان كسنتين في مرورها عليَّ، لكنها غمرتني بأشد الفرح والسرور كما لم أفرح بحياتي من قبل. وأخبرتني في وقت لاحق أنني كنت مغامراً كثيراً.
كان كل شيء ضدنا، المحيط الأهل الأصدقاء، فأنا "أعمى" بالنسبة لهم. وبعد تقدمي إليها، كانت بمثابة "الأمن السياسي" تخبرني بما يجري لأعرف كيف أتصرف، وكانت تحرص أن تهيئني لأية صدمة قد أتلقاها، وتقول لي: "اعلم أن الزواج قسمة ونصيب"، فأرد عليها أنه لا يوجد قسمة ونصيب، لا وجود لقضاء وقدر، لو كان ذلك موجوداً لما خلق الله لنا عقولاً وأفئدة، ولكنا بهائم.. صارعت كثيراً حتى تمكنت من اكتساب ثقة أهلها ولأقنع أهلي، وهي حاربت كذلك بقوة إلى جانبي، فهي لا تؤمن ولا تغتر بالمظاهر، وتكره التصنُّع، وترى جوهر الأشياء لا شكلها.
أستطيع القول إن زواجنا كان أصعب معركة خضتها..


أعمى يقود أعمى
•ما هي أطرف مواقفك وحوادثك؟
هي كثيرة، مثلاً، أنني كنت أمشي في الشارع العام مع زميل لي أعمى أيضاً، خلال ذلك سقطت في حفرة تابعة للأشغال من أجل مد خطوط الهواتف تقريباً، وكانت عميقة، كنت في الحفرة وزميلي في الأعلى (حانب) لم يستطع أن يتحرك، وظل ثابتاً مكانه يخشى أن يسقط أيضاً.. لقد ضحكنا بشدة حينها، ولم أشعر بالألم بقدر ما شعرت بالسعادة، فكيف أعمى يقود أعمى!
ولعل جبيني شاهد على الارتطام بأعمدة النور (الكمبات) في الأرصفة، إذ تكون ماشياً في الشارع فإذا بشيء يوقفك فجأة، أحياناً جدار، وأحياناً أعمدة وغيرها... لكنني عرفت للألم والمعاناة طعماً آخر، فما أجمله وأعذبه حين يكون على طريق هدف سامٍ تسعى إليه.

في مركز النور كانت أتعس لحظات حياتي
•على الشق الآخر.. ما أتعس لحظاتك التي عشتها؟
هذا سؤال يجلب التعاسة، لكن سأخبرك.. طبعاً أتعسها هو رحيل أمي، وحالة الغربة التي عشتها في مركز النور لتأهيل المكفوفين.
أيضاً، أتذكر أحد الأيام وأنا طالب في الجامعة، اتصلت بقريب لنا، وهو شخص مترف الحال، بينما كنت بحاجة ماسة لمال، ولا مصدر دخل لي، ولم أكن أملك حينها فلساً واحداً، حتى إن الحال وصل بي لعدم امتلاك الأحذية... أجاب على السماعة فسألته عن أحواله، ومباشرة وبنبرة انزعاج وتأفف أجاب: "زفت"!
لم أتفاعل مع رده، وكنت مطمئناً إن شرحت له الوضع فلن يخذلني وسيرق قلبه، وبدأت أحكي له الأمر والظرف الذي أعيشه، فكان رده: "العلاقة بيني وبينكم انتهت منذ وفاة أبيك". كان الرد كالصاعقة عليَّ.. الحمد لله، تغير الحال الآن، وأثمر الكفاح الطويل، وهذا صار من الذكرى، غير أنها ذكرى مريرة بكل معنى للكلمة، عندما تجد أن من حولك بعد فقدان السند والظهر لا يقدمون ولا يؤخرون؛ حينها تشعر حقاً أنك تعيش في مقبرة مليئة بالأموات، ولا حي فيها سواك.

مجاهد يحيى محمد الصريمي
• من مواليد 28/10/1988م في مديرية يريم. 
• درس آداب لغة عربية في جامعة صنعاء
• حاصل على شهادة البكالوريوس بتقدير جيد جداً.
• متزوج منذ عام وله ولد سماه «صماد».
• يعمل حالياً في إذاعة «21 سبتمبر» مقدم برنامج «مغازي الليل» ومعد برامج أخرى.
• له 9 إخوة: 4 ذكور 5 إناث.
• التحق في 1999 بمركز النور، وفي 2011م حصل على الثانوية العامة من مدرسة ابن ماجد.