
شكا عدد من المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإماراتي في محافظة حضرموت من التعامل المهين واللاإنساني من قبل إدارة وحراسة السجن، وتعرضهم للسب والشتم والتعامل العنصري والمناطقي.
وقال عدد من اهالي المعتقلين في سجون قوات الاحتلال الإماراتي بمدينة المكلا المحتلة إن أبناءهم يتعرضون بشكل يومي لمعاملة سيئة وانتهاكات جسيمة، بإيعاز من قيادة الاحتلال لمليشياته بالمحافظة، وبتواطؤ فاضح من قبل النيابة الجزائية التخصصية هناك.
وأوضحوا أن قوات الاحتلال وعناصر مليشياتها يمارسون التعذيب الجسدي والنفسي على المعتقلين ولأتفه الأسباب، ويحرمونهم من الكثير من الحقوق الأساسية.
وروى أحد المعتقلين المفرج عنهم مؤخراً تفاصيل التعذيب داخل سجون الاحتلال الإماراتي في حضرموت قائلاً: “تم إغلاق أبواب العنابر، وترك فتحة صغيرة فقط، ويمنع المعتقلون من الوقوف أمام أبواب العنابر مهما كان السبب”، مشيراً إلى أنه يتم تغطية العيون وتقييد الأيدي عند الخروج إلى مكتب الإدارة لأي سبب، حتى في المعاينة الطبية.
وأضاف: “أما ما يجري في الزنازين الانفرادية فهو مسلسل آخر حيث يتم تعليق السجين من يديه بقيود إلى سقف الزنزانة ليقف على أطراف أصابعه لساعات طويلة، ثم يوضع على الزنزانة أحواض من الثلج لتقطر على رأسه بقطرات باردة، وكذلك يتم خلع ملابس السجين، ويترك ملابسه الداخلية، ويتم غسله بالماء والثلج بين فترة وأخرى، إضافة إلى الضرب والشتم والسب دون أي سبب".
وأشار إلى أن الأكل والشرب شبه منعدم، وسط إهمال صحي وتفشي الأمراض بين المعتقلين.
وناشد المعتقلون المنظمات الحقوقية سرعة التدخل لإيقاف انتهاكات الاحتلال بحقهم.
وكانت منظمات دولية، على رأسها منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، قد أكدت في تقريرٍ لها موثق بالأدلة في يونيو العام الماضي، وجود شبكات تعذيب وسجون سرية تديرها قوات الاحتلال الإماراتي جنوب اليمن، كما أجرت مقابلات مع من تعرضوا للانتهاكات والتعذيب والإخفاء القسري في هذه السجون، مطالبة منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل حول تلك السجون.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري