تظاهر نحو 300 أستاذ ومُحاضر الأربعاء داخل حرم جامعة الخرطوم، احتجاجاً على نظام الرئيس عمر البشير، وفق ما أكّد متحدّث باسمهم.
وقال ممدوح محمّد الحسن، المتحدّث باسم مبادرة أساتذة ومحاضري جامعة الخرطوم، لوكالة فرانس برس "نفّذ أكثر من 300 من أساتذة جامعة الخرطوم اعتصاماً اليوم الأربعاء داخل مباني الجامعة".
وأضاف أنّ 531 أستاذاً ومحاضراً في جامعة الخرطوم وقّعوا "مبادرة جامعة الخرطوم" التي تتضمّن مجموعة مطالب.

وأوضح الحسن أنّ من "أهم مطالبها قيام حكومة انتقاليّة" في السودان، وهذا ما يُطالب به عدد كبير من المتظاهرين الذين يدعون إلى استقالة الرئيس الذي يحكم البلاد بيَدٍ من حديد.

وتصدّرت جامعة الخرطوم، الأقدم في السودان، تظاهرات ضدّ الحكومة في السابق، لكنّ حركة الاحتجاج الحاليّة يقودها حتّى الآن تجمّع المهنيّين السودانيّين الذي يضمّ مدرّسين وأطباء ومهندسين.

ويشهد السودان احتجاجات دامية منذ 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف، وتحولت التظاهرات بسرة إلى احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، أدت إلى مقتل 30 شخصا حتى الآن بحسب مسؤولين، وتقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى تجاوز الـ40.

ورفض البشير التنحّي عن السُلطة، محمّلاً مسؤوليّة أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات إلى "متآمرين".

وتقول منظّمات غير حكوميّة للدّفاع عن حقوق الإنسان، إنّ جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يُمارس القمع منذ بداية التظاهرات، يعتقل أكثر من 1000 متظاهر وقادة للمعارضة وناشطين وصحافيين.

 ومن بين هؤلاء، نائب رئيس حزب الأمّة المعارض مريم الصادق المهدي ابنة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي التي اعتقلت الأربعاء فترةً وجيزة من "الجهاز الوطني للأمن والمخابرات" كما ذكرت أسرتها.