خاص / لا ميديا

تعرض المشاركون في المسيرات المناهضة لتحالف الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي في مدينة سيئون للاعتداء والاعتقالات من قبل المرتزقة تحت ما يسمى بالمجلس الانتقالي.
وأكد القيادي في مجلس الحراك الثوري فادي باعوم لصحيفة (لا) قيام جماعة الانتقالي عصر اليوم بمهاجمة مسيرة المتظاهرين في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، معتبرا ذلك سابقة خطيرة للغاية.
هذا ووجه زعيم الحراك الجنوبي اليوم الجمعة كلمة لجماهير الشعب المنتفضة في وجه قوات الاحتلال طالبهم فيها بعدم السماح لأيٍّ كان بركوب موجة الانتفاضة وحرفها عن هدفها ومسارها المتمثل في طرد الاحتلال الجديد المسمى بالتحالف العربي. 
ودعا الزعيم باعوم أبناء الجنوب المنتفضين ضد الاحتلال إلى نبذ النعرات الطبقية والسلالية والمناطقية والمذهبية وعدم الانصياع لدعاوى الاقتتال الأهلي.
وأشار الزعيم باعوم في كلمته إلى نجاح التصعيد الثوري في مراحله الأولى ابتداءً بسحب الكثير من أبناء الجنوب من بعض الجبهات ورفض الانصياع لأوامر توزيعهم خارج الجنوب وصولا لانتفاضتهم الشعبية، مطالبا الجنوبيين بالاستمرار في سحب أبنائهم من محارق المحتلين.

نص كلمة الزعيم حسن أحمد باعوم لجماهير الشعب المنتفضة في وجه الاحتلال الجديد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أمدنا في العمر حتى نرى شعبنا العظيم وقد شب عن الطوق وأصبح يمتلك إرادة ثورية حرة ووعياً وطنياً عالياً وقدرة على تجاوز المحن والوقوف مجدداً بعد كل كبوة مخيباً بذلك أوهام كل طاغية ومحتل توهم تركيع شعبنا أو استعباده والانتقاص من حريته وسيادته على كامل ترابه الوطني.
لقد أثبت شعبنا بالأمس أنه شعب يقود ولا يقاد، وما دور القيادة إلا دور تنظيمي فقط، بحيث لا يمكن لكائن من كان امتطاء صهوة هذا الشعب العظيم أو ركوب موجة غضبه وثورته أو تسييره خارج مساره الوطني الحر والذي بنى مداميكه في تراكم ثوري ابتداءً بثورة 14 أكتوبر 1963 وثم ثورة يوليو 2007 وصولاً إلى ثورة أمس الأول والتي بإذن الله تعالى تكون ثورة الخلاص والانعتاق الدائم والحرية والسيادة وإعادة وطننا إلى مكانته التاريخية والطبيعية عظيماً بين الأمم.
أبنائي وإخواني الجنوبيون في ساحات الفداء
إن الجبين ينحني إجلالا وإكبارا لبطولاتكم الملحمية التي تسطرونها بعنفوان في مواجهة الاحتلال الغاشم والذي له أطماع تاريخية في أرضكم ومقدراتكم، وأحقاد دفينة أظهرها من خلال العمل على محاولات ضرب النسيج الاجتماعي لتفتيته هادفاً للقضاء على التصالح والتسامح المجتمعي.. إلا أنكم وببطولة منقطعة النظير ودون أي إمكانيات أو مساعدات خيبتم آمالهم وسحقتم بأقدامكم الشريفة مخططاتهم بعد أن اعتقدوا أنهم من خلال بعض الجنوبيين وللأسف حققوا مآربهم الدنيئة.
يا جماهير شعبنا الصابر الصادق
لقد تم إنجاز التصعيد الثوري في مراحله الأولى بنجاح تام، ابتداء من سحب الكثير من أبنائنا من بعض الجبهات ورفض البعض الآخر الانصياع لأوامر توزيعهم خارج حدود وطننا الغالي، ونحثكم على الاستمرار في سحب أبنائنا من محارق الاحتلالين إلى حدودنا الوطنية وصولاً لانتفاضتكم الشعبية المباركة. 

يا جماهير شعبنا
 لقد أخبرناكم منذ اليوم الأول في ثورة الحراك المباركة في 7/7/2007 بل قبل ذلك بكثير أن الطريق لن يكون سهلاً إلا أننا سنصل في النهاية، لأننا نراهن على شعب عظيم ولا نراهن على أي شيء آخر، وأن هذا الطريق الوعر لا مناص منه للأحرار الذين لا يقبلون الاستعباد والذين يقدسون تراب وطنهم ويبذلون الغالي والنفيس للذود عنه وعن حريتهم وكرامتهم. ونحمد الله العلي العظيم أن من ترجلوا عن الركب هم ثلة قليلة.
يا جماهير شعبنا المقاوم..
هانحن اليوم من خلال انتفاضتكم ننتصر بكم ومن خلالكم، وما علينا إلا تجاوز ما تبقى من عقبات ومنعطفات وسنتجاوزها بإذن الله تعالى بوعيكم وصمودكم وتصميمكم على الحرية والاستقلال التام والناجز من الاحتلال القديم والجديد, وفي سبيل ذلك نشد على أيديكم ونحثكم على الآتي:
1- الحفاظ على التصالح والتسامح ونبذ النعرات الطبقية والسلالية والمناطقية والمذهبية وأي نعرة أخرى، والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي وعدم الانصياع لدعاوى الاقتتال الأهلي مهما كانت الأسباب والمبررات.
2- عدم السماح لكائن من كان بركوب موجة انتفاضتكم المباركة أو حرفها عن هدفها ومسارها في طرد الاحتلال الجديد المتمثل فيما يسمى بالتحالف العربي، وكذا القديم المتمثل في منظومة احتلال 7/7 بكل أجنحتها.
3- التعامل بوعي مع الواقع السياسي وعدم الركون إلى الوعود الكاذبة والأوهام التي يتم تسويقها لتمرير مشاريع المحتل.
4- تنظيم العمل الثوري بحيث لا يؤذي المواطنين أو يعطل مصالحهم، وإنما يحب أن يتركز على أماكن تواجد الاحتلال ومصالحه فقط، وفي سبيل ذلك يحب اتباع تعليمات وإرشادات القيادات الميدانية، كما يجب نبذ المندسين ومن يعمل على التخريب والتدمير أو إثارة الخصومات والاختلافات والنزاعات.
وفي الختام، نترحم على شهداء الثورة الأولى ثورة أكتوبر المجيد وعلى رأسهم الشهيد الأول لبوزة، وشهداء الثورة الثانية الأوائل بارجاش وبن همام.
وكذا ندعو بالشفاء العاجل لأوائل جرحى الثورة الثالثة: حسين بابهيش، مصطفى عيبان، محمد المحافيظ، أنور بالعلا، هاني محروس، حسين باعثمان، حرم خالد خنبش. كما ندعو أبناءنا إلى الصمود والصبر فما النصر إلا صبر ساعة وما النصر إلا صبر ساعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسن أحمد باعوم 
رئيس مجلس الحراك الثوري الأعلى لتحرير الجنوب.
٧/ ٩/ ٢٠١٨م