قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر اليوم، الأربعاء، إنه خلال المفاوضات "ستدفع إسرائيل ثمنًا أكبر بكثير، لأنها أخذت هديّة قيّمة جدًا" في إشارة إلى الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
وأضاف ترامب خلال حديثه عن خطته لتسوية القضيّة الفلسطينيّة: "أزلنا قضيّة القدس عن طاولة المفاوضات".
وبالعودة إلى أسبوع الاعتراف بالقدس، نهاية العام الماضي، قال ترامب إنه تلقى سيلا من المكالمات من زعماء دول أجنبيّة طلبوا خلالها ألا يعترف بالقدس، فما كان منه قبل خطابه بخمسة أيام إلا أن توقف عن استقبال المكالمات، واكتفى بالرد عليهم بالقول: "سأتصل بكم الأسبوع المقبل، لأنني أعرف ما الذي سيطلبونه منّي".

وعن قراره، قال ترامب: هذا الأمر كان يجب أن يحدث قبل سنوات عديدة، وإن حدث سلام مرّة مع الفلسطينيين، تذكروا ما أقوله: قراري كان صحيحًا، لقد أزلنا القدس عن طاولة المفاوضات. في كل مرّة كانت هنالك مفاوضات سلام لم نغادر إشكاليّة الاعتراف بالقدس، لذلك قررت أن نزيلها من المفاوضات".

وأردف ترامب أن كثيرين قالوا له إنه هذه "الصفقة" هي الأصعب من كل الصفقات.

وتشير تصريحات ترامب بخصوص "إنزال القدس عن طاولة المفاوضات" إلى أن التسريبات الصحافيّة التي نقلتها الصحف الأميركية بخصوص الاعتراف بأبو ديس عاصمةً لفلسطين تبدو صحيحة، إذ يصرّ ترامب على أن القدس خارج المفاوضات تماما.

وانتقلت الإدارة الأمريكية، الشهر الماضي، من بلورة الصفقة إلى العمل على تنفيذها، إذ كشف وكالة "أسوشييتد برس" أن الإدارة توسّع طاقمها المكلّف بالشرق الأوسط، استعدادًا للإعلان عن الصفقة.

ووفقًا للوكالة، فإن وكالة الأمن القومي الأمريكيّة، التي يرأسها، مستشار الأمن القومي، جون بولتون، توجّهت إلى وكالات أميركيّة أخرى، منها وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات، من أجل تجنيد متطوعين للانضمام للطاقم، الذي سيعمل تحت إدارة الثنائي المكلّف "صفقة القرن"، كوشنر وغرينبلات.

ومن ضمن مهام الطاقم تنظيم والتنسيق حول الإعلان عن "صفقة القرن" وكافة المفاوضات المتعلّقة بها.

ويشتمل الطاقم على ٣ وحدات عمل، الأولى مهمتها متابعة التفاصيل السياسيّة والأمنية للصفقة، والثانية للجوانب الاقتصاديّة، فيما ستتخصص الثالثة في التسويق لها إستراتيجيًا في وسائل الإعلام.

وستستمر مدّة عمل الطواقم من ستّة أشهر إلى عام، وفقًا لـ"أسوشييتد برس".

وفي أول ردّ من كيان العدو الصهيوني على تصريحات ترامب قال وزير الإسكان وعضو "الكابينت" الصهيوني يوآف غالانت : "القدس هي عاصمة إسرائيل مع أو بدون اتصال مع ترامب" حد تعبيرة.

وأضاف غالانت : "لا نقول لترامب إن واشنطن هي عاصمته، إنه يرفع الأسعار ويخفّضها".

وتابع : "سنرى التنازلات التي يدور الحديث عنها، لا يوجد شيء للقيام به في المفاوضات النظرية على موجات الأثير"، وفق ما نقلته إذاعة جيش العدو الصهيوني.