أكد تقرير صادر عن المركز اليمني لحقوق الإنسان بالتعاون مع مكتب الإحصاء بمحافظة صعده تفاقم الكارثة الإنسانية وانعدام كل مقومات الحياة بالمحافظة نتيجة كثافة الغارات التي يشنها طيران العدوان السعودي الأمريكي.
وأوضح التقرير الذي شارك في إعداده المجلس اليمني للحقوق والحريات بمحافظة صعده أنه مجرد تقرير أولي ولم يوثق كل الجرائم التي ارتكبها الطيران نتيجة صعوبة الوصول إلى بعض المديريات خصوصا الحدودية واستهداف الطرقات وانقطاع الاتصالات واستمرار وكثافة الغارات.
واستعرض التقرير بعض الخسائر والإضرار البشرية والمادية التي خلفها العدوان وتعمد استهدافه للإحياء السكنية والأسواق والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية وانعدام الخدمات العامة وتدهور الوضع الإنساني جراء استهداف الطيران للقطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والتعليمية والمياه والصحة والكهرباء والاتصالات.
وأكد التقرير أن محافظة صعدة من أكثر المحافظات اليمنية التي ارتكب فيها طيران العدوان جرائم أشد خطرا وفق القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية وتندرج في إطار جرائم حرب ضد الإنسانية.
وتضمن التقرير بعض الجرائم التي ارتكبها الطيران بالمحافظة باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا والقنابل العنقودية وجريمة تجويع المدنيين والتهجير القسري للسكان خاصة في المديريات الحدودية وكذا جريمة استهداف وتدمير البنى التحتية والأعيان المدنية والثقافية والدينية والتاريخية بالمحافظة.
وأوصى التقرير بضرورة وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية التي يشنها طيران العدوان وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبها بحق المواطنين بالمحافظة.
ودعا التقرير الحقوقي إلى تفعيل كل أجهزة ومكاتب الأمم المتحدة في اليمن للقيام بدورها الإنساني وتحمل مسؤوليتها تجاه الكارثة الإنسانية خاصة في محافظة صعده.
كما طالب التقرير المجتمع الدولي ببذل جهود لإزالة القنابل العنقودية والمواد المتفجرة التي ألقاها طيران العدوان.