أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الخميس، أن الأمن السوداني صادر هذا الاسبوع اعداد ثلاث صحف يومية، منددة بمحاولة جديدة لـ"تكميم" الصحافة في السودان.
ووفقا لوكالة "فرانس برس" قالت المنظمة الحقوقية المتخصصة في الدفاع عن حرية الإعلام في بيان: إن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني صادروا أعداد صحف "التيار" و"اليوم التالي" و"الجريدة" وحققوا مع صحافيين كتبوا عن "مسائل حساسة".

وأضافت أن أعداد صحيفة "التيار" ليومي 10 و11 يونيو تمت مصادرتها بالكامل بعدما نشرت هذه اليومية مقالا تقول فيه كاتبته: إن الوضع الاقتصادي المأزوم راهنا يمكن أن يتحسن إذا ما استقال الرئيس عمر البشير.

ووضح البيان أن الصحافية شمائل النور التي كتبت المقال أبلغت مراسلون بلاد حدود بأن محققين من جهاز الأمن والمخابرات الوطني استجوبوها مرتين مذاك.

ونقلت المنظمة الحقوقية عن الصحافية قولها إن المحققين "ذكّروني بأن هناك خطوطا حمراء وبأن الرئيس هو واحد منها".

وبحسب بيان مراسلون بلا حدود فقد صادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني الأربعاء أعدادا من صحيفة "اليوم التالي" وذلك بعيد أيام قليلة على منعه صحيفة "الجريدة" من توزيع أعدادها في الخرطوم.

ونقل البيان عن آرنو فروجيه رئيس قسم إفريقيا في مراسلون بلا حدود قوله إن "بقاء صحافة حرة على قيد الحياة في السودان على المحك".

وأضاف فروجيه "يجب على جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن يكف عن التصرف كشرطة مطبوعات تفرض رقابة على الصحافيين وتقمع بانتظام أي مطبوعة انتقادية وتضع على هواها قوائم بالموضوعات المحظور التطرق اليها".

وفي مطلع فبراير صادر الجهاز نفسه أعداد ثلاث صحف بعد تغطيتها تظاهرات ضد ارتفاع اسعار المواد الغذائية في الخرطوم ومدن أخرى.

وتتعرض وسائل الاعلام السودانية للتضييق جراء ما تنشره في وقت يقبع فيه البلد في مؤخرة مؤشر الحريات الصحافية الذي تصدره سنويا مراسلون بلا حدود (المركز 174 من أصل 180 دولة في العام 2017).