التشكيلية مريم الجعفان (ميمو كيك): تأسيس أكاديمية لتعليم فنون الكيك حلمي
- تم النشر بواسطة حاورها : حلمي الكمالي / لا ميديا
حاورها : حلمي الكمالي / لا ميديا
ليست الأشياء جميلة إلا حين تكون فريدة من نوعها، كما أن قمة الإبداع تمتد بسلسلة طويلة من العناء والكفاح، تبدأ بفكرة وتنتهي بمعجزة.
إنها أحد الاختبارات القاسية التي واجهتها فنانة يمنية شديدة العزيمة رقيقة الأنامل، حولت جمال الطبيعة من خلال موهبتها في الرسم والنحت، إلى حقيقة ماثلة وملموسة. . إن ريشة النحاتة التشكيلية مريم الجعفان لا تنتج فناً وحسب، بل تمطر ورداً وفلاً ولوزاً، ذائقة فنية بطعم الحلوى وبرائحة النرجس، يتذوقها المشاهد في كل عمل تنتجه أنامل أول فنانة تشكيلية تستخدم موهبتها في نحت الكيك في اليمن.
لن تبلغ اللحظة ذروتها كاملةً في أي ميدان فني آخر، وريشة الفنانة التشكيلية مريم الجعفان ترفرف فوق أنغام الموسيقى، وتلتهم الجمال هنا وهناك، وتنده في أعماق الزمان، وتخلد ذائقتها في عيون وأعماق كل عاشق.
ـ في البداية.. هل لك أن تعرفي القراء على نفسك؟
أنا مريم الجعفان، عمري 29 سنة، وأعمل فنانة تشكيلية ونحاتة بالكيك.
فن الكيك
ـ كيف تحددين دوافع وبدايات ومسارات تجربتك الفنية؟
أحب الرسم والنحت، وكانت بداية تعلمي للفن التشكيلي بفضل شقيقتي الكبرى التي كانت شغوفة بهذا الفن، وكان هدفي أن أبدأ العمل بمجال صنع كيك المناسبات، لأنه مجال فني أيضاً.
تعلم عبر اليوتيوب
ـ أنتِ تجيدين الرسم على اللوح والنحت بجانب صناعة الكيك بالرسم، كيف استطعت أن تتقني ذلك؟
كانت هوايتي الأولى هي الرسم، وكنت أحاول تطوير موهبتي عبر مشاهدة فيديوهات تعليمية باليوتيوب، تتعلق بصناعة الكيك، وأحببت أن أمزج هوايتي كفنانة تشكيلية بالرسم بواسطة الكيك.
ـ ما حكاية المزج بين الرسم وصناعة الكيك؟
هوايتي كفنانة تشكيلية جعلتني أختار فن الكيك، لأنه متعلق كثيراً بفن النحت والرسم والتنسيق، وهو خليط لأغلب الفنون التشكيلية، وهذا ما شدني إليه.
مجسم عود
ـ ما هو أول شيء رسمته وقررتِ أن يكون هو باكورة أعمالك؟
أول مجسم رسمته كان لآلة العود، وكانت ممتعة ومختلفة عن العمل الروتيني للكيكات، فوجدت نفسي في هذا المجال.
ليس سقف طموحاتي
ـ باعتبارك أول فنانة يمنية تتخذ هذا النوع من الفن في صناعة الكيك، كيف تشعرين بهذا الإنجاز؟ وإلى أي مدى استطعت تحقيق ذلك؟
أشعر بالفخر لأني وصلت إلى هذا المستوى، لكن هذا ليس آخر سقف لطموحاتي، وما زلت أتمنى أن أصل لمستوى أعلى في فنون نحت الكيك.
تدريب النساء
ـ كيف تحولت هوايتك إلى مشروع لتدريب وتأهيل النساء في هذا المجال؟
بدأت بالتدريب في هذا المجال من حوالي 3 سنوات، وكان ذلك بطلب عدد كبير من النساء اللواتي يسعين لتعلم مثل هذا الفن. والحمد لله دربت إلى اليوم أكثر من 100 طالبة خلال هذه الفترة.
ـ هل تتلقى مريم دعماً من أية جهة؟
لا أتلقى أي دعم من أية جهة، أعمل بشكل شخصي فقط، وبجهد ذاتي.
أكاديمية للفنون
ـ ما هي المشكلات التي تواجهينها؟ وهل تسعين لتطوير هذا المشروع إلى أكاديمية كبرى لدراسة صناعة الكيك بالنحت؟
أكبر مشكلة حالياً هي وضع البلد والحرب الدائرة فيه، لكن بالمستقبل القريب بعد أن تتحسن الأوضاع فإني أسعى لتوسيع مشروعي إلى أكاديمية تعليم فنون الكيك والتزيين.
تميز
ـ هناك العديد من المنتجات والماركات التجارية من الكيك في السوق، كيف تتميز منتجات مريم عن غيرها؟
أحاول أن أتميز بعمل كل جديد ومختلف عن المتواجد بالسوق، وأختار الفكرة المناسبة والجذابة.
ـ ما هي الأدوات والخامات التي تستخدمينها في صناعة الكيك بهذه الطريقة؟
أستخدم مواد قابلة للأكل كعجينة السكر والألوان الغذائية، وأدوات خاصة أخرى بتزيين الكيك.
وفاء كيك
ـ من كان له الدور في حياتك الفنية؟ ولماذا اخترت هذا الفن بالذات؟ وماذا عن شقيقتك وفاء المشهورة بـ(وفاء كيك)؟
شقيقتي وفاء أكثر شخص كان له الفضل في ما وصلت إليه، فهي كانت تمارس هواية النحت بالكيك، ومن بعدها زوجي الذي يشجعني دائماً، ويساعدني للوصول لطموحاتي.
خامات منزلية
ـ هل لديك مكان خاص لصناعة الكيك؟ وكيف تستعدين لتجهيز الطلبات؟
جميع أعمالي أجهزها في منزلي وبمفردي، وليس لدي معمل خاص. وبالنسبة للطلبيات فهي بالطلب المسبق فقط.
في وقت قياسي
ـ كيف بدأت بتسويق منتجاتك من البيت؟ وهل تعتقدين أنك من خلال مبيعات منتجاتك الفنية استطعت أن تصلي للشهرة؟
بدأت بتسويق أعمالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالنسبة للشهرة الحمد لله استطعت أن أثبت وجودي خلال فترة بسيطة، وإن شاء الله يكون اسم (ميمو كيك) معروفاً لدى الجميع بالتميز.
ـ أيهما أقرب إليك الرسم بالكيك أم على اللوح؟ ولماذا؟
حالياً الرسم والنحت على الكيك والنحت هو شغفي، لأني انقطعت عن رسم اللوحات من سنوات.
دور المرأة
ـ كيف ترين دور الفنانة اليمنية كامرأة في الرقي بمجتمعها؟
الفنانة اليمنية لها دور كبير في رقي وتطور البلد، وإدخال ثقافات جديدة ومتنوعة للمجتمع.
ـ بعد كل هذا الإبداع هل نضبت ألوان مريم؟
ألواني لم ولن تنضب، وسأظل أسعى للأفضل في كل مرحلة.
ـ أين ترى مريم نفسها في المستقبل؟
أرى نفسي في المستقبل أفضل صانعة مجسمات كيك باليمن.
صنعانية
ـ ما هي آخر إنجازاتك؟ وما الأعمال والمشاريع المقبلة التي تخططين لها؟
آخر عمل لي مجسم امرأة صنعانية، وأخطط للكثير في المستقبل بإذن الله.
هل شاركت في معارض فنية؟
لا، لم أشارك في أي معارض فنية.
ـ ماذا تعني لك دموع الطفل؟
دموع الأطفال هي دعوة للسلام.
ـ كلمة أخيرة..
كلمة أخيرة أقولها لكل امرأة يمنية (أنتِ عظيمة إذا أردت ذلك، وتستطيعين عمل أي شيء تريدينه بالإصرار والثقة بالنفس). وشكراً لكم ولصحيفتكم على هذه الاستضافة.
المصدر حاورها : حلمي الكمالي / لا ميديا