قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي إن أي عقوبات أوروبية جديدة على بلاده سيكون لها تأثير مباشر على الاتفاق النووي.

وأكّد عراقتشي على هامش اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أنّه "من الأفضل أن تواصل الدول الأوروبية نهجها الحالي لإقناع أميركا بالوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي ولتنفيذ هذه الدولة بفاعلية للاتفاق بكل بنوده بنية طيبة وفي مناخ منتج".

وأوضح نائب وزير الخارجية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية إيرانية أنّه في حال اتخذت دول أوروبية خطوات لفرض عقوبات غير نووية على إيران لإرضاء الرئيس الأميركي "فسترتكب بذلك غلطة فادحة سترى نتيجتها المباشرة على الاتفاق النووي".

وجاءت تصريحات عراقجي رداً على تقرير نشرته رويترز أمس الجمعة ذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا عرضت فرض الاتحاد الأوروبي لعقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ودورها في الحرب السورية في محاولة لإقناع واشنطن بالإبقاء على الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015.

وأظهرت "وثيقة سرية" اطّلعت عليها  "رويترز" أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا اقترحت فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران وتعتقد هذه الدول الثلاث أن الإجراءات ستكون مبررة بموجب الاتفاق النووي مع طهران.

وقال مصدران مطلعان إن الوثيقة المشتركة أرسلت لعواصم الاتحاد الأوروبي الجمعة لحشد الدعم لمثل تلك العقوبات التي ستحتاج لموافقة حكومات كل الدول الأعضاء في التكتل.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال عودته من أستانة إلى طهران إنّ خروج أميركا من الاتفاق النووي سیكون "خطأ موجعاً". 

وكان ظريف قد قال في 5 آذار/ مارس إنّ "البلدان الأوروبية وبهدف إبقاء أميركا في الاتفاق النووي اندفعت نحو مواقف متطرفة، وأن هذا التطرّف سيوجه ضربة للسياسة الأوروبية نفسها".

وأضاف أنّ الأميركيين والأوروبيين لم يلتزما بتعهداتهما في الاتفاق النووي، و"كلاهما ليسا في ظرف يمكّنهما من فرض شروطهما علينا". 

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي خلال أيار/ مايو المقبل، ودعا الكونغرس للتطلّع إلى عيوب الاتفاق النووي مع إيران، واصفاً الاتفاق بـ "الشنيع".