انتخب البرلمان الألماني اليوم الأربعاء المستشارة أنغيلا ميركل لولاية رابعة، حيث ستقسم اليمين قبل أن تعقد أول اجتماع حكومي لها.

وأفضت المفاوضات إلى عودة التحالف المنتهية ولايته والمكروه بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين إلى السلطة.

ولم يسبق أن احتاجت ألمانيا إلى هذا الوقت الطويل لتشكيل حكومة.

وستقود ميركل البلد الذي هزه الانتعاش التاريخي لليمين القومي ممثلاً بـ"حزب البديل من أجل ألمانيا" الذي أصبح بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة أول حزب معارض في ألمانيا يمثله 92 نائباً.

ونجح هذا الحزب في الاستفادة من الذين خاب أملهم من المواقف الوسطية لميركل والذين شعروا بالاستياء من القرار الذي اتخذته في العام 2015 لاستقبال مئات الآلاف من طالبي اللجوء في ألمانيا، حيث اعتبرت في خطاب لها أن اللاجئين الذين تدفقوا بأعداد قياسية إلى ألمانيا يمثلون "فرصة" لبلادها.

ويرى مراقبون أن هذه الولاية ستكون الأخيرة لميركل. ويذهب بعض هؤلاء إلى التكهن بانتهاء ولايتها قبل الأوان بعد المعارضة التي واجهتها داخل حزبها المحافظ.

اما الحزب الاشتراكي الديموقراطي فقد قرر إجراء مراجعة مرحلية لآداء التحالف خلال 18 شهراً.

ويحتل إصلاح الاتحاد الأوروبي أولوية في برنامج عمل الحكومة الألمانية. وقد وعدت ميركل بالاسراع في أن تعيد لبلدها "صوتها القوي" في أوروبا.

وستزور ميركل في الأيام المقبلة باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إصلاحات الاتحاد الأوروبي.