نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً جديدأً بعنوان "حين تفرش تيريزا ماي السجاد الأحمر لولي العهد السعودي، الجمهور البريطاني غير مرحب بذلك".

حيث لا زالت زيارة محمد بن سلمان المرتقبة إلى لندن تشغل الرأي العام البريطاني وتأخذ مساحة واسعة في مختلف وسائل إعلامه التي أبدت استيائها من هذه الزيارة.

الصحيفة أكدت في تقريرها أن الجمهور البريطاني لن ينخدع بسهولة وأن كان بن سلمان قد أقنع تيريزا ماي وزملائها بأنه حداثي ومع الحرية فالمعلوم أنه المهندس الرئيسي لقصف اليمن المدمر منذ ثلاث سنوات والمتسبب في مقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بالإضافة إلى الحصار المفروض الذي أدى إلى إيقاف الغذاء والإمدادات الطبية من الدخول إلى الملايين في اليمن.

واستغربت الصحيفة من مواقف الحكومة البريطانية إذ قامت بدلا من إدانة أعمال القصف والدعوة إلى وقف إطلاق النار بتسليح ودعم الحملة الجوية منذ اليوم الأول بالطائرات المقاتلة والقنابل.

وأشارت الصحيفة إلى أن انتهاكات ولي العهد السعودي لم تقتصر على الخارج فقط بل في الداخل السعودي حيث أشرف بن سلمان على واحدة من أكثر عمليات القمع الواسعة النطاق في السنوات الأخيرة باحتجازه أكثر من 300 من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال بمزاعم الفساد بالإضافة إلى الإعدامات واعتقال عشرات الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وأوضحت الصحيفة أن الزيارة لن تقدم دعما للعلاقات العسكرية بين المملكة المتحدة والدكتاتورية السعودية حسب وصف الاندبندنت، بل ستقدم أيضا دعاية ايجابية كبيرة للنظام السعودي وسوف ينظر إليها باعتبارها تأييدا هاما كما سترسل رسالة واضحة إلى ناشطي حقوق الإنسان في السعودية بأن حقوقهم لا تهم.

وختمت الصحيفة بأن استطلاع للرأي اظهر أن الغالبية الساحقة من المملكة المتحدة تعارض مبيعات الأسلحة إلى السعودية مضيفة أن المتظاهرين سيخرجون الشهر المقبل إلى الشوارع ويرسلون رسالة بصوت عال وواضح أن هذه الزيارة ليست باسمهم وأن ولي العهد السعودي غير مرحب به