شككت مجلة ألمانية متخصصة في الشؤون العسكرية في صحة البيان السعودي الذي زعم ان دفاعاته الجوية اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن الثلاثاء الماضي باتجاه قصر اليمامة الملكي بالعاصمة السعودية الرياض.

ونشرت مجلة “تيله بوليس” تقريراً يقول في مطلعه “قيل بأنه تم اعتراض الصاروخ الحوثي الثاني عن طريق نظام الدفاع الصاروخي الأميركي. ولكن هناك شك في هذا الأمر، إذ أن الثقة بهذا النظام أصبحت على المحك”.

وتطرق تقرير المجلة الألمانية بسخرية الفيلم القصير الذي انتجته السعودية ويحاكي هجوماً سعودياً على إيران ينتهي بالسيطرة على طهران، وأضافت أنه “وعلى أرض الواقع بعيدا عن الأفلام ، حدث هجوم صاروخي آخر على الرياض. وبثت قناة العربية السعودية  خبراً يفيد باعتراضه وفي الحال كانت هناك ردود أفعال مضادة وسريعة على أوسع نطاق”.

وأشار التقرير إلى ما نشره الصحفي والمتخصص في سلاح الجو، “باباك تغفائي” في صفحته بموقع تويتر وتضمن صورا لصواريخ سريعة  ومعلومات موجزة تتناقض مع قصة الصاروخ الذي تم اعتراضه. ونشر مقطع لفيديو يظهر سحابة من  الدخان وسط السماء الزرقاء يرافقه بيان يقول أن خمسة من صواريخ نظام الباتريوت التابعة للسلاح الجوي السعودي قد اُطلقت على  صاروخ بركان كان متجها صوب الرياض”.

وأضاف أن “صواريخ الدفاع أخفقت هدفها وأصاب الصاروخ الحوثي هدفه دون أي عائق” مشيراً إلى أن المقاطع التي عرضها الاعلام السعودي متناقضة حيث يظهر في البداية خمسة صواريخ تنطلق لاعتراض الصاروخ فيما اللقطة التي تزعم اعتراض الصاروخ تضمنت صاروخاً واحداً للدفاع الجوي واختفت الصواريخ الأربعة الأخرى رغم أنها انطلقت في مسار واحد.

وتشير المجلة إلى أن هناك مقطع فيديو آخر نشره  الصحفي”باباك تغفائي”  فيه مجموعة لقطات لهواة التصوير توضح الحفر على أرضية حديقة قيل أنها أماكن سقوط رأس الصاروخ الحوثي.

وأضافت المجلة أنه وفقا لتصريح مراسل وكالة فرانس برس، الذي نقلته صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج”، سُمع دوي انفجار ظهر الثلاثاء في الرياض.

وختمت المجلة تقريرها بالقول “لقد تبين فعلا أن نظام الباتريوت لم يقدم ما وعد به ترامب من حماية وبالتالي لن يكون لهذا تأثير كبير فقط على صفقات بيع الأسلحة، بل أيضا على الشعور بالأمن لدى الحلفاء في الشرق الأوسط وأوروبا. وقد تولد الآن الانطباع بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية هي المطلوبة حاليا”.