قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل فجر اليوم الثلاثاء الفتاة الفلسطينية عهد التميمي في النبي الصالح التي تمّ تصوريها وهي تضرب جندياً في الجيش الإسرائيلي.

وزير الأمن أفيغدور ليبرمان وتعقيباً على تصدي الفتاة التميمي لجنود الجيش قال "حتى أهل وأقارب الفتاة عهد التميمي لن يفلتو من العقاب لطردهم جنود إسرائيليين من قرى رام الله"، مضيفاً "من يعتدي بالنهار يعتقل بالليل". 

بدوره قال زعيم البيت اليهودي ووزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت إنها "يجب أن تقضي سنواتها في السجن".

 
مشاهد لعهد التميمي وهي تصفع أحد الجنود الإسرائيليين
والد عهد نشر  على صفحته على موقع الفيسبوك مشاهد لجنود الاحتلال لحظة اقتحامهم منزل العائلة لاعتقال عهد، ومصادرة كل أجهزة الكومبيوتر وكاميرات التصوير وأجهزة الاتصال الخاصة، حيث قام الجنود بالاعتداء بالضرب على الجميع وتفتيش المنزل. 

كما وأظهرت مشاهد مصورة على صفحة الوالد أيضاً حوار العائلة مع الجنود الذين كانوا في المنزل لحظة محاولة اعتقالهم التميمي، وصراخ الأم على الجنود لأنهم منعوها من تصوير ابنتها عبر الهاتف الخليوي حيث قالت الأم إنه يحق لها تصوير ابنتها. 


 عهد التميمي اشتهرت بمشهد سابق تناقلته وسائل الإعلام العربيّة والعالميّة أثناء مشاركتها في مسيرة النبي صالح قبل سنوات، حين قامت بمواجهة جنود الاحتلال عقب اعتقال شقيقها وصرخت في وجه الجندي الإسرائيلي "وين وديتوه؟"، كما طالبت بالإفراج عنه بغضب وبعد أيام تمّ الإفراج عن شقيقها بكفالة مالية.

وحصلت التميمي على جائزة لمواظبتها على الاحتجاج من أجل القضية الفلسطينية، وأنشأت موقعاً إخبارياً من أجل نشر صورها وصور قريتها ليراها الفلسطينيون في الخارج، حيث قالت "آن الأوان أن يفهم الفلسطينيون في الخارج الصورة جيداً، حيث أصبحت هذه الصور سلاحاً قوياً من أجل إظهار الحقيقة وتحلم برؤية فلسطين حرة". 

وكانت عهد قد شهدت اعتقال والدتها ناريمان التميمي التي اعتادت أن تتقدم التظاهرات قبل أن يصيبها الاحتلال برصاصه الحي ثم يفرض عليها الإقامة الجبرية خلال المسيرات الشعبية.