إحياء المولد النبوي الشريف في المساجد اليمنية القديمة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تحت شعار (صوتُ الربيعِ المُحمّدي) دشنت إذاعة الحكمة اليمانية إذاعة "سام اف ام" في عدد من أكبر المساجد اليمنية القديمة "الموالد النبوية" بالطريقة التراثية اليمنية والأصيلة التي كان ينتهجها الآباء والأجداد احتفاءً بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلوات وأتم التسليم، حيث أقامت الإذاعة ومنذ أول أيام شهر ربيع الأول ١٤٣٩هـ الموالد النبوية بين صلاة العشائين في عددٍ من أكبر المساجد اليمنية "القديمة" وفي أكثر من محافظة يمنية؛ إذ أقامت في الثاني والثالث من شهر ربيع الأول الجاري مولدين نبويين في العاصمة صنعاء، الأول أقامته في الجامع الكبير بصنعاء القديمة، والآخر في جامع قبة المهدي، كما أقامت في الرابع والخامس من ربيع الأول الموالد النبوية في الجامع الكبير بمحافظة عمران، وفي جامع "الإمام الهادي" عليه السلام بمحافظة صعدة؛ حيث تعد هذه الموالد النبوية التي أقيمت في أكبر وأقدس مساجد محافظتي صعدة وعمران هي الأولى من نوعها، وقد عبّرت جموع المؤمنين من أبناء المحافظتين اللذين حضروا للمشاركة في إقامة هذه الموالد النبوية عن مدى السعادة والروحانية التي غمرت قلوبهم ومشاعرهم من هذه خلال إقامة هذه الموالد التي مكّنتهم - ولأول مرةٍ - من التعرف على هذا الموروث الإسلامي اليمني الأصيل
ما ميز هذه الموالد النبوية هو أنها تبث على الهواء عبر الإذاعة؛ ما مكّن أكبر شريحة من المجتمع اليمني في مختلف المحافظات اليمنية من الاستماع إلى هذه الموالد واستشعار الأثر الإيماني والروحاني الذي لمسوه في نفوسهم كأبناء أمة واحدة من خلال مشاركتهم سماعياً في إحياء هذه المناسبة العظيمة من خلال هذه الموالد.
يتوقع أن تستمر إذاعة سـام اف ام في إقامة وبث الموالد النبوية خلال ماتبقى من أيام شهر ربيع الأول الجاري في عددٍ من أقدس المساجد اليمنية القديمة في عدد من المحافظات الأخرى؛ حيث تعتبر إقامة هذه الموالد النبوية مبادرةً محمودةً تسعى لإحياء هذا الموروث اليمني الإسلامي الأصيل المرتبط بذكرى المولد النبوي الشريف والذي كاد أن يندثر في ثقافة الأجيال اليمنية الناشئة نتيجة الاستهداف الممنهج لهذا الموروث في ثقافة الشعب اليمني الإسلامية الأصيلة بالثقافات المغلوطة التي عمل الفكر "الوهابي" التكفيري الذي يتبناه النظام السعودي لبثها والترويج لها في أوساط الشعوب الأصيلة في داخل اليمن والعالم العربي والإسلامي بشكل عام منذ عقود.
المصدر لا ميديا