أعلنت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، تقديم مشروع قرار للمجلس "لتوبيخ الرئيس دونالد ترامب بسبب مواقفه من أحداث شارلوتسفيل بولاية فرجينيا".
وقالت بيلوسي في بيان إن دفاع ترامب "البغيض عن العنصريين البيض يقتضي من الكونغرس الدفاع عن القيم الأميركية"، مضيفة أن المطلوب من قيادة الكونغرس من الحزب الجمهوري "إعلان موقفها إن كانت تقف مع القيم الأميركية المقدسة أم إلى جانب رئيسٍ يتبنى القومية البيضاء".

جاء ذلك بعدما أعلنت سوازن برو، والدة الأميركية هيذر هيير التي قتلها السبت أحد "النازيين الجدد" في شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا، أنها ترفض الكلام مع ترامب "بعد ما قاله عن ابنتي".


وقالت سوزان في حديث إلى شبكة "أي بي سي" إن البيت الأبيض حاول مراراً الاتصال بها، وتابعت "آسفة لن أتكلم معه (ترامب) بعد الآن بعد ما قاله عن ابنتي".

وأضافت برو "شاهدت قسماً من شريط الفيديو الذي تضمن مؤتمر ترامب الصحافي عندما قال إن المتظاهرين مثل هيير والكو كلوكس كلان، ودعاة تفوق العرق الأبيض هم سواسية (...) لا يمكن التغاضي عن كلام من هذا النوع".

واعتبر ترامب أن سائق السيارة التي صدمت الحشد في شارلوتسفيل وتسببت بإصابة 19 شخصاً بجروح "قام بشيء فظيع لا يغتفر"، كما دان دعاة تفوق العرق الأبيض والنازيين الجدد الذين دعوا إلى التظاهرة احتجاجاً على سحب تمثال لقائد كان من دعاة تفوق العرق الأبيض خلال الحرب الأهلية الأميركية.

إلا أن ترامب عاد وتسبب بردة فعل عنيفة ضده حتى في قلب معسكره الجمهوري، عندما اعتبر الثلاثاء أن هناك أخطاء "لدى الجانبين".
ودعا المرشح الجمهوري السابق ميت رومني الجمعة ترامب إلى تقديم اعتذاره "لما فيه خير بلادنا".