أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عزم بلاده على التصدي لأي عدوان من قبل الولايات المتحدة، رداً على توعد رئيسها دونالد ترامب باستخدام القوة ضد فنزويلا.
وقال مادورو الإثنين إن "فنزويلا لا يمكن ترهيبها أيها السيد ترامب"، معلناً أنه أمر بتنظيم مناورات عسكرية واسعة النطاق أواخر الشهر الجاري، لتأكيد استعداد القوات المسلحة الفنزويلية للدفاع عن البلاد.

كما جدد مادورو دعوته لترامب للقاء به وإجراء محادثات مباشرة معه.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، أن واشنطن "كشفت عن نواياها العدوانية عندما هددت كاراكاس بتدخل عسكري محتمل ضدها"، مؤكداً أن بلاده "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها".
ونقلت وسائل إعلام فنزويلية عن بادرينو قوله إنه "من البديهي أنهم (واشنطن) تخلوا عن كل السبل والأساليب الأخرى، خاصة ما يعرف بالانقلاب الناعم.. فأظهروا وجههم الحقيقي إذ سلكوا طريق العدوان العسكري".

أما وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه أريازا فاعتبر أن على مواطني البلاد "التكاتف والوقوف للدفاع عن سيادة وطنهم"

ووفق أريازا فإنه على الولايات المتحدة "أن تفكر ملياً في تهديداتها"، مضيفاً أن كاراكاس "مستعدة للدفاع عن سيادتها عن طريق الحوار أو بأي أسلوب آخر".
ردود فعل كاراكاس تأتي بعد تصريحات لترامب قال فيها إن واشنطن لا تستبعد استخدام القوة العسكرية في فنزويلا.

كما أعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية ترى استحالة قبول عرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لعقد لقاء بينه وبين ترامب، فيما قال نائب الرئيس الأميركي مايك بينس إن واشنطن مستعدة لتطبيق عقوبات اقتصادية ضد فنزويلا، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في فنزويلا في حال لم تعد إلى "النظام الديمقراطي".