قال وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، إن "العلاقات بين إيران وسلطنة عمان متينة جداً"، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين "لا ترتكز فقط على العلاقات الدبلوماسية، بل علاقات أخوية وودية".
ورأى بن علوي أن "الرغبة بتطوير العلاقات مع إيران ليس مجاملة دبلوماسية، بل اعتقاد راسخ لدى كل المسؤولين العمانيين".
كذلك رأى أن "التطور الحاصل في إيران لاسيما في مجال التوصل إلى التقنية النووية وخطة العمل المشترك الشاملة أسهمت في اقتدار إيران على صعيد المنطقة والعالم"، مشيراً إلى أن "طهران تمكنت من إقناع المجتمع الدولي بأنها قوة دولية".


وأكد بن علوي على ضرورة الإسراع بحل الاختلافات والنزاعات الإقليمية عن طريق الحلول الدبلوماسية، منوهاً بالدور المهم والحيوي التي تتميز به طهران في التسوية السلمية للقضايا الإقليمية، وكذلك بالنسبة إلى حل الأزمة في سوريا ومكافحة الإرهاب وداعش.


وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني دعا إلى تنمية العلاقات مع طهران في مختلف المجالات بما فيها العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين موانئ البلدين.

 

من جهته، قال الرئيس حسن روحاني إن "المشاكل التي تعاني منها بعض دول المنطقة بما فيها اليمن وسوريا والبحرين وقطر، سببها "القرارات الخاطئة لبعض الدول"، معتبراً أن "المتضرر الأول لهذه السياسات هي الدول المتخذة لتلك القرارات"، وفق ما قال.

 

وأضاف روحاني أن العلاقات بين طهران وعمان بخصوص القضايا الثنائية والإقليمية، كانت ودية وأخوية على مرّ السنوات الماضية، مشيراً إلى أن أفكار سلطنة عمان تتناغم مع أفكار بلاده حول السياسات الإقليمية.

 

الرئيس الإيراني قال إن الحل الوحيد في اليمن والبحرين، يكون عبر "إقرار السلام والحوار". واعتبر أن استخدام لغة التهديد والضغوط والحصار في مواجهة دول الجوار كما في قطر، "سلوك خاطئ"، مشدداً "علينا جميعاً أن نسعى لإزالة هذا التوتر من المنطقة".

كذلك شدد روحاني على ضرورة استمرار المشاورات الإيجابية بين طهران وعمان والكويت حول قضايا المنطقة، مؤكداً أن بلاده "ترحب بأي جهد يساعد على إنهاء الاختلافات والنزاعات في المنطقة".

كذلك نوه روحاني بأهمية الاتفاقيات الاقتصادية بين طهران وعمان في مختلف المجالات لاسيما الطاقة والتعاون الثنائي في مجال الموانئ وممر الترانزيت، داعياً إلى الإسراع بتنفيذ هذه الاتفاقيات.

 

وأكد الرئيس الإيراني على ضرورة السعي والتعاون بين دول المنطقة لحل المشاكل الإقليمية ورأى أن "الإرهاب والاختلافات والتدخلات في غير محلها من قبل بعض الدول في الشؤون الداخلية للآخرين، صعّدت الأزمات في المنطقة"، مشيراَ إلى أن إخمادها بحاجة إلى "التنسيق والمزيد من التعاون بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب".

بن علوي يبحث مع ظريف التطورات الجارية في المنطقة
وبدأ وزير الخارجية العماني زيارته الرسمية إلى طهران الأربعاء والتي تستمر يومين للقاء المسؤولين الإيرانيين وبحث آخر التطورات الجارية في المنطقة، كذلك سيبحث بن علوي العلاقات بين البلدين.

 

واستهل الوزير العماني زيارته بلقاء نظيره وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ثم انتقل إلى مقر رئاسة الجمهورية حيث استقبله الرئيس حسن روحاني.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن بن علوي سيبحث في طهران التطورات الراهنة في المنطقة وأزماتها، فضلاً عن ملفات ذات طابع دولي.

 

وكانت سلطنة عمان أوفدت بن علوي إلى الكويت التي تقود وساطة في الأزمة الخليجية مرتين منذ اندلاعها في أول شهر حزيران/ يونيو الماضي.

 

وأكد الوزير العُماني في وقت سابق رؤية R35;بلاده تجاه أهمية دعم جهود أمير دولة R35;الكويت الشيخ R35;صباح الأحمد الصباح، ومساعيه الحميدة لاحتواء الأزمة الخليجية الراهنة.


كما أكد أن R35;"سلطنة عمان لديها الثقة بأن الأشقاء في R35;مجلس التعاون لديهم الرغبة في تجاوز هذه الأزمة وتفعيل منظومة مجلس التعاون، بما يحقق الأهداف ويخدم المصالح المشتركة ويحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها".


وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعث أمس الثلاثاء برسالة خطية إلى سلطان سلطنة عمان، قابوس بن سعيد، تتعلق بالعلاقات الأخوية بين البلدين وآخر المستجدات على الساحة الخليجية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وقام بتسليم الرسالة لنائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس، أسعد بن طارق آل سعيد.
المصدر: وكالات