قالت صحيفة الهوف بوست الأمريكية أن جماعة تنظيم القاعدة الارهابي في شبه الجزيرة العربية يعمل جنباً الى جنب مع تحالف مدعوم من الولايات المتحدة في اليمن، وذلك حسبما ذكر زعيم فرع الجماعة في اليمن يوم الاحد، في إشارة أخرى الى ان خطة إدارة “ترامب” فيما يتعلق بدور الأمريكي أكبر في اليمن قد تكون خطأً استراتيجياً.
وتابعت الصحيفة في تقرير لها أمس الثلاثاء ، تحت عنوان ” حرب “ترامب” في اليمن هي هدية لتنظيم القاعدة ” أدلى “قاسم الريمي” بهذه التصريحات في حديث مع الذراع الاعلامي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفقاً لوكالة انباء اسوشييتد برس.

واشارت بالقول أن الريمي قال “نحن نقاتل الى جانب المسلمين في جميع أنحاء اليمن، جنباً إلى جنب مع الجماعات الإسلامية المختلفة”.

وقال إن حلفاء الجماعة تشمل مسلحين موالين لجماعة الإخوان المسلمين والقبائل السنية.

وقال ان هدفهم هو ميليشيات متمردة تدعمها إيران يدعون بالحوثيين، وهم موالون للمذهب الشيعي المنافس.

وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة وشركاء أميركيون آخرون في المنطقة يقاتلون الحوثيين لأكثر من عامين.

وقال ناشطون إلى أن الحملة الدموية قد أودت بغالبية ال 10000 قتيل الذين قضوا في اليمن منذ بدء الحرب

وقد أذن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم الولايات المتحدة للحملة السعودية بمجرد أن بدأت في عام 2015، ولكن إدارة أوباما حاولت أن تنأى بنفسها عن التحالف الذي تقوده السعودية التي تزعمت جرائم الحرب.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية والعاملون والمحللون في المجال الانساني ان الرئيس “دونالد ترامب” الذي أعرب عن رغبة قوية في مواجهة إيران، يريد تعزيز الوجود الاميركي في اليمن.

ويعتقد البنتاغون ان تنظيم القاعدة في اليمن “يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة”.

ولكن المجموعة الإرهابية لا تزال تنمو وتزدهر، في جزء كبير من أنحاء البلاد، ويبدو أن السبب في ذلك يعود الى سياسات الولايات المتحدة نفسها.

وتشير أخر الدراسات عن اليمن من معهد المشاريع الأمريكية، وهو مركز أبحاث محافظ، إلى أن القاعدة تعمل جنباً إلى جنب مع لواء في مدينة تعز ويتلقى المقاتلون هناك الدعم السعودي والإماراتي.

وقد فشلت الحكومة اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة في تقوية نفسها بطريقة تسمح لها بالتنافس مع القاعدة في شبه الجزيرة العربية للحصول على دعم شعبي بدلا من الاعتماد على التنظيم المتشدد.