مـقـالات - رئيس التحرير - صلاح الدكاك

العاكفون على العجل الأمريكي

بمنأى عن الشماتة أطالع ضآلة المُداخل القطري على شاشات التلفزة وهو يتلقى وابل بصاق المداخل السعودي والإماراتي بنفس ذليلة مستكينة، مفتقرة لجرأة رد الشتيمة بالشتيمة ودفع المهانة عن النفس.. أليس هؤلاء هم ذات المداخلين الذين كانوا يخاطبون بالأمس سوريا العروبة بمنطق (على الأسد أن يكف عن كذا وكذا.. وإلا!).. كيف نفد مخزون صفاقتهم الزاخر، فباتوا قططاً أليفة تتمسح بذيل العباءة السعودية الإماراتية، وترد على ركل الأقدام بمواء الاستعطاف!...

كيدُ ساحر

يريد تحالف العدوان الأمريكي السعودي، الذي أضحت الأمم المتحدة وكل المجتمع الدولي أعضاء فاعلين فيه، أن يكسب المعركة ضد الشعب اليمني وقواه الثورية الوطنية الشريفة، بالكذب والتدليس وتحوير الحقائق الموضوعية للصراع وتشتيت الانتباه عن العدوان ومسؤوليته المباشرة عن كل المآلات الكارثية التي يعيشها اليمن اليوم....

اسكتي يا شهرزاد

المثرثرون على هامش العدوان.. الشهرزادات المولعون بالسرد والفنتازيا وحكايات (بدر البدور والجارية المتوددة والعنقاء ورحلات السندباد).. المنظرون من تكايا الخدَر وأبراج وهم الفرادة العاجية ومنصات الفرجة الوردية.. الرومانسيون في زمن الكوليرا والعنقوديات والحصار الخانق والجوع وسوء التغذية والمقابر الجماعية.. الاشتراكيون الزائفون والشيوعيون الذين ينتظرون بزوغ الزمن المشاع من سرداب (رأس المال) وخروج (البروليتاريا ـ المهدي المنتظر) من ثنيَّات البيان الشيوعي، في بلد تختلط فيه أضلاع...

المهفوف ولاعب النرد

هيكلة الاقتصاد الريعي بالأساس، وصراع أجنحة داخل بنية العائلة المالكة، وحربان إحداهما على اليمن (خارجية) والأخرى على مجتمع المنطقة الشرقية (داخلية).. هذا هو الثالوث الكفيل بزوال نظام بني سعود. يتعلق الأمر بالوقت فحسب. المفارقة أن هذا النظام يفاخر بالمعادلة أعلاه كما لو أنها أمارة صحة، وكما لو أنه عثر أخيراً على الوصفة التي تضعه في عداد الدول العظمى....

أنصاف عبيد

لم يصل لمعلوم حكومة الإنقاذ بعد، أن البلد يواجه عدواناً كونياً على خلفية ثورة شعبية استهدفت بدرجة رئيسة تحرير القرار الوطني اليمني من قبضة منظومة التبعية للمدير التنفيذي الأمريكي ومهندسي النظام العالمي الجديد أحادي القطبية. 42 ربطة عنق شغلت الفراغ الحكومي الذي استمر زهاء عامين عقب فرار العميل هادي وزمرته إلى عواصم مشغليه وأربابه في الرياض وأبوظبي ولندن وواشنطن، غير أن هذا الكم من (الكرافتات) أخفق في إدارة شؤون البلد و...