أقدمت عصابة تابعة لمرتزقة الخونج، مساء أمس، على قتل مواطن بدم بارد أمام زوجته وأطفاله في مدينة تعز المحتلة، بعد أن طلب منها الابتعاد من أمام منزله بسبب الإزعاج، في جريمة مروعة تضاف إلى سجل المرتزقة الإجرامي بحق سكان المدينة.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين ضمن عصابة تابعة لأمن المرتزقة كانت تمارس بلطجتها في ساعة متأخرة من الليل أمام منزل المواطن سيف محمود فرج الشرعبي (60 عاماً)، الكائن جوار مدرسة الوحدة، في حي عصيفرة شمال مدينة تعز المحتلة، وهو ما سبب إزعاجا كبيرا لسكان المنزل، فخرج صاحب المنزل طالبا منهم الابتعاد قليلا وعدم تناول القات أمام منزله، فما كان من أحد أفراد العصابة إلا أن يباشره بوابل من الرصاص ليرديه قتيلا.
وأضافت المصادر أن المرتزق الذي أطلق النار يدعى وليد كامل عبدالرقيب، ويعمل فيما يسمى قوات محور تعز التابع للخونج.
بدورها قالت ابنة القتيل غدير الشرعبي، في منشورات على صفحتها بالفيسبوك، إن والدها طلب من المسلح وليد كامل عدم مضغ القات أمام منزله، إلا أنه باشره بإطلاق النار وأرداه قتيلاً.
وأضافت غدير الشرعبي أن والدها «سبق أن تقدم بشكاوى إلى قسم شرطة عصيفرة بالجاني لذات الأسباب، وتعرض حينها لإشهار السلاح من الجاني في حضرة ضباط القسم».
ولفتت ابنة الضحية إلى محاولات المرتزقة تمييع الجريمة من خلال إشاعة أخبار بشأن إطلاق والدها النار على الجاني، مؤكدة أن والدها لا يملك سلاحا أصلا، وأن على الجهات المعنية سرعة التحرك للقبض على القاتل المجرم.
ولاقت الجريمة تنديدا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون وإعلاميون بسرعة القبض على المجرم وتقديمه للعدالة، محملين سلطات الارتزاق مسؤولية الانفلات الأمني وانتشار العصابات المسلحة في مدينة تعز المحتلة.