الجيش السوري ينفي الانسحاب من حمص
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
أكد وزراء خارجية سورية والعراق وإيران التعاون المشترك في مواجهة التنظيمات التكفيرية التي عادت لتنشط في سورية بشكل قوي بدعم أمريكي «إسرائيلي» تركي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث، في بغداد، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إنّ بلاده ستبادر إلى عقد اجتماع لعدد من الدول في العاصمة بغداد، بهدف مناقشة الأوضاع الخطيرة في سورية، مؤكداً العمل مع نظيريه السوري والإيراني من أجل تنسيق الجهود بشأن سورية.
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى «مناقشة الوضع الأمني الخطير في سورية وتبعاته على الدول المجاورة».
وأكد حسين أنّ «أمن سورية وأمن العراق مرتبطان ببعضهما، وأنّ أمنهما مرتبط بالدول المحيطة» أيضاً، مجدداً موقف بلاده المؤكد على حماية الأراضي والحدود العراقية، وإبعاد العراق عن «الهجمات الإرهابية»، ومعرباً عن إدانة الجماعات التكفيرية وهجماتها المستمرة في المدن والمحافظات السورية.
بدوره، قال وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، إنه «عرض أوجه التدخل الإقليمي والدولي في ما يحصل في سورية»، مشدّداً على أنّ «هذه التدخلات مفضوحة ومكشوفة»، ومحذّراً من أنّها تهدف إلى تقسيم جديد للمنطقة وإعادة رسم خريطتها السياسية».
وأشار صباغ، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، إلى أنّ «الجهات التي تقوم بالهجوم الإرهابي تنتهك قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الدولي ذات الصلة»، مضيفاً أنّه «شرح التطورات والتهديدات الأمنية في سورية، خصوصاً أنّ الهجوم الإرهابي سبب موجة نزوح كبيرة».
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، في المؤتمر، أنّ أولى رسائل الاجتماع الثلاثي، العراقي - السوري - الإيراني، هي «دعم سورية، حكومةً وشعباً، في مكافحة الجماعات الإرهابية».
وأوضح عراقتشي أنّ الاجتماع حمل رسالةً أخرى مفادها أنّ «التهديدات الإرهابية لن تنحصر في سورية، بل ستطال كل دول المنطقة»، مضيفاً: «إذا أردنا حماية أمننا فعلينا أن ندافع عن أمن دول الجوار وأن نساعد في مواجهة ظاهرة الإرهاب».
وتابع مؤكداً أنّه «ما من إرهاب جيد وإرهاب سيئ، وأنّ الائتلاف الدولي لمواجهة الإرهاب يجب ألا يميّز بين الجماعات الإرهابية»، وحاثاً على «تضافر الجهود المشتركة ضدّ الإرهاب».
كما شدّد على ضرورة أن «يدعم المجتمع الدولي هذه الجهود، وخصوصاً في مواجهة الإرهاب التكفيري»، مبدياً دعم بلاده «للتحركات الدبلوماسية العراقية الهادفة إلى تحقيق الهدوء والأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنّ طهران «لطالما دعمت سورية، وستواصل ذلك بكل ثقلها وبكل ما تحتاجه سورية وتطلبه منها»، مشدداً على أنّ «من يريد تجاهل دور الكيان الصهيوني في الهجمات على سورية هو مخطئ».
الدفاع السورية تنفي الانسحاب من حمص
ميدانيا، أكدت وزارة الدفاع السورية، أمس، ألا صحة للأنباء الواردة في مواقع التواصل وصفحات التكفيريين بشأن انسحاب الجيش من مدينة حمص.
وقالت الدفاع السورية إنّ الجيش موجود في مدينة حمص وريفها، وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح، وأن القوات السورية جاهزة لصد أيّ هجوم إرهابي.
هذا وأفادت قناة «الميادين» بأنّ الجيش السوري أعاد انتشار قواته على الجبهات عند ريف حمص الشمالي، لافتاً إلى أنه لم تجر بعد أيّ مواجهات مع المسلحين في هذا المحور.
ووفق القناة فإن جبهات المواجهة الآن محصورة ضمن ريف حمص الشمالي وريف حماة الغربي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
كما قالت القناة إن المضادات الأرضية للجيش السوري تتصدى لمسيّرات في أجواء مدينة حمص، مضيفة أن «جبهة حمص ستصبح خط الدفاع الأول، وهناك حديث عن صيغة تسوية مع قوات قسد لمنع تقدم المسلحين من تركيا».
أردوغان: هدفنا دمشق!
صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنّه يأمل أن يتواصل تقدم التنظيمات التكفيرية في سورية «من دون مشكلات»، معتبراً أن «الهدف» المقبل بعد وصول التكفيريين على إدلب وحماة وحمص، «هو دمشق»، حسب تعبيره.
وكشف أردوغان في تصريحات صحفية أن تحريك التنظيمات التكفيرية المشغلة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا جاء بعد رفض الرئيس السوري بشار الأسد المساومات التي عُرضت عليه، حد قوله.
وقال أردوغان: «كنا قد وجهنا دعوة (للرئيس السوري بشار) الأسد، وقلنا له: دعونا نحدد مستقبل سورية معاً. ومع الأسف، لم نتلق رداً إيجابياً بشأن هذه المسألة».
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، قد أكد أن «الهجوم الإرهابي» على شمال سورية لم يكن ممكناً تنفيذه من دون ضوء أخضر وأمر «عمليات تركي - إسرائيلي» مشترك مهدت له اعتداءات صهيونية متكررة على الأراضي السورية.
في سياق متصل قال الحزب الشيوعي التركي إن حكومة أردوغان، بالاشتراك مع «إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا»، قد أطلقت عملية شاملة في سورية رأس الحربة فيها «هيئة تحرير الشام».
وأضاف الحزب في بيان أن «هيئة تحرير الشام هي القوة البشرية الرئيسية في العملية حتى الآن، وهي منظمة إرهابية حتى من قبل تركيا والولايات المتحدة. كما أن «الجيش الوطني السوري»، وهو مرتكب آخر للهجمات، هو مجموعة تم تجنيدها من مجموعات جهادية مختلفة وتدفع لها أجورها حكومة حزب العدالة والتنمية»، مضيفا: «ومع هذه المنظمات وغيرها، لن يأتي السلام ولا الهدوء إلى المنطقة».
وتابع البيان: «منذ أشهر، يؤكد الحزب الشيوعي التركي أن الاستعدادات جارية لمهاجمة سورية تحت ذريعة «التهديد الأمني»، ويحذر من أن هذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى حروب دموية جديدة لا نهاية لها. ومرة أخرى، يتبين أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تتعب من العمل بالتنسيق مع إسرائيل».
واعتبر الحزب أن رفع العلم التركي في حلب والتفاخر بالغزو من قبل الكتاب المؤيدين لحزب العدالة والتنمية «لا يغيران من حقيقة أن تركيا، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، منخرطة في جهد لتفكيك دولة مجاورة».
وحذر الحزب من أن هذا المسار قد يؤدي إلى عواقب مأساوية، بسبب محاولة تغيير الحدود «بطموحات عثمانية جديدة أو على أساس مشاريع إسرائيلية أمريكية».
المصدر لا ميديا