فيما الأبطال يواصلون التنكيل به جواً وبحراً.. طيران العدوان الأمريكي البريطاني يرتكب مجزرة بمدرسة للبنات في تعز
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير عادل بشر / لا ميديا -
في سياق محاولة أمريكا وبريطانيا ثني اليمن عن مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 11 شهراً، وكنوع من الانتقام جراء التنكيل المتواصل بالطائرات بدون طيار الأمريكية من طراز (إم كيو9) المتطورة، وبوارج ما يُسمى تحالف «حارس الازدهار»، لجأ العدو الأمريكي البريطاني إلى استهداف المدنيين، موقعاً شهداء وجرحى من الطالبات في إحدى مدارس محافظة تعز.
واستشهدت، صباح أمس، طالبتان وأصيبت تسع أخريات، إثر استهداف طيران العدوان الأمريكي البريطاني محيط مدرسة أم المؤمنين عائشة للبنات في الجند بمديرية التعزية في محافظة تعز.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد الطالبتين «حماس عبدالله عبدالسلام، وسجا أحمد علي دحان» بالإضافة إلى إصابة 9 طالبات أُخريات، إلى جانب 13 حالة إغماء نتيجة تدافع الطالبات عند هروبهن من المدرسة، أثناء تنفيذ طيران العدو الأمريكي البريطاني غارتين في محيط المدرسة.
وبحسب المصادر فإن الشهيدة حماس تدرس في الصف السابع، والشهيدة سجا بالصف الخامس أساسي.
من جهتها أدانت حكومة التغيير والبناء بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها دول العدوان الأمريكي البريطاني.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن هذا العمل الإجرامي يمثل تصعيداً خطيراً يعكس إحباط وفشل الحكومتين الأمريكية والبريطانية في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ومحاولة يائسة لصرف الأنظار عن إخفاقاتهما، ومحاولة بائسة لترهيب شعبنا اليمني الثابت على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.
وأكد أن الجمهورية اليمنية قيادةً وشعباً ملتزمة بقرارها المبدئي بالوقوف مع غزة، ولن تتراجع عن هذا الموقف الأخلاقي والإنساني مهما كانت الظروف.
بدوره أدان رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام هذه الجريمة النكراء.. مؤكداً أن استهداف المدنيين والمنشآت التعليمية يمثل تصعيدًا خطيرًا يعكس الإحباط الأمريكي والبريطاني جراء فشلهم في حماية الملاحة «الإسرائيلية» في البحر الأحمر.
وشدد عبدالسلام في تغريدة بحسابه على منصة «إكس» على أن اليمن متمسك بقرار إسناد غزة، ولن يتراجع عن هذا القرار المبدئي والأخلاقي قيد أنملة.
يُشار إلى أنّ العدوان الأميركي البريطاني على اليمن يأتي دعماً لـ«إسرائيل» في عدوانها على قطاع غزّة، نظراً لما تشكّله صنعاء من جبهة قوية ومؤثّرة في ملحمة «طوفان الأقصى»، عبر استهدافها موانئ فلسطين المحتلة والسفن «الإسرائيلية» وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال، إضافةً إلى استهدافها عمق الكيان المحتل.
اصطياد «إم كيو9» أُخرى
في سياق آخر أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية هي الثانية خلال 3 أيام، والتاسعة منذ دخول اليمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة.
وقال ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة أمريكية نوع «MQ9» أثناء قيامها بأعمال عدائية تجسسية وقتالية في أجواء محافظة صعدة.. مشيراً إلى أن هذه الطائرة تعد الثانية التي تسقطها دفاعاتنا خلال 72 ساعة والتاسعة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأوضح أن العملية تأتي انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديهِ ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا، مؤكدا استمرارية عمليات القوات المسلحة اليمنية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
إلى ذلك، أشادت القوات المسلحة اليمنية بالعملية الفدائية للشهيد المجاهد ماهر الجازي والذي انتصر لدماء الشهداء بغزة بالطريقة المناسبة، داعية كافة أبناء الأمة إلى تأدية واجباتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة.
وتعد الطائرة «إم كيو9» التي أعلنت القوات المسلحة إسقاطها أمس هي التاسعة منذ دخول اليمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة، والثالثة عشر منذ العام 2017م خلال العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
ضربة موجعة
في ذات السياق وصفت وسائل إعلام عبرية قيام القوات المسلحة اليمنية بإسقاط طائرة «إم كيو9» أمريكية جديدة بأنها ضربة موجعة للجيش الأمريكي الذي يواجه بالفعل فضيحةَ الهزيمة والفشل في البحر الأحمر. مشيرةً إلى أن القوات اليمنية كبدت الولايات المتحدة أكثر من ربع مليار دولار حتى الآن نتيجة إسقاط تسع طائرات من هذا النوع خلال 10 أشهر.
وقال موقع القناة «الـ12» العبرية على الإنترنت، إن القوات المسلحة اليمنية «حقّقت إنجازًا آخرَ هذا الأسبوع، ووجَّهت ضربةً موجعة إضافية للجيش الأمريكي من خلال إسقاط طائرة «إم كيو9» المتطورة، وهي التاسعة من نوعها منذ بدء الحرب».
وأكّد التقرير أن نجاحَ القوات المسلحة اليمنية في إسقاط هذه الطائرة «يمثل ضربة كبيرة لقدرات الجيش الأمريكي في المنطقة» وخُصُوصاً في ما يتعلق بجهوده في البحر الأحمر، في إشارة إلى أن إسقاط الطائرة يضاعف حالة الهزيمة والفشل التي تعيشها واشنطن في مواجهة الجبهة اليمنية المساندة لغزة.
وأشَارَ التقرير إلى أنه «خلالَ الأشهر القليلة الماضية، تزايدت الانتقاداتُ في الولايات المتحدة بشكل خاص وفي الغرب بشكل عام نتيجةَ ما وصف بعدم قُدرة إدارة بايدن على الدفاع عن نفسها ضد هجمات الحوثيين» حسب تعبيره.
وقال إنه «بحسب المعلومات المنشورة فَإنَّ سعر الطائرة بدون طيار من طراز «إم كيو9» يبلغ حوالي 32 مليون دولار؛ ولهذا السبب يمكن القول إن الولايات المتحدة خسرت أسلحةً تبلغ قيمتها حوالي رُبع مليار دولار في اليمن؛ فقط نتيجة إسقاط هذه الطائرة المتطورة».
وذكر التقرير أنه «قبل شهر تقريبًا، نشرت صحيفة بوليتيكو تقريرًا أفاد بأن الجيش الأمريكي أطلق صواريخَ اعتراضية وأسلحةً ضد اليمن تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، فيما تصل تكلفة إجمالي انتشار الجيش الأمريكي في القطاع اليمني إلى المليارات».
وأضاف أنه من الواضح أن الهجمات الأمريكية والبريطانية العديدة على اليمن خلال الأشهر الثمانية الماضية فشلت في التسبُّبِ بأضرار حقيقية.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا