قال الدكتور إسماعيل عطشان, «مدير مستشفى خاص في مدينة ذمار» لصحيفة «لا» إن مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في ذمار برفقة قوات أمنية قاموا الاثنين الماضي باقتحام المستشفى والتهجم على العاملين فيه دون سابق إنذار أو أي مبرر قانوني.
وأضاف مدير المستشفى أن مدير عام مكتب الصحة برفقة المسلحين الذين كانوا معه قاموا بإغلاق الكاميرات في المستشفى وطرد جميع الممرضين وجميع الكادر العامل في المستشفى إلى الشارع وإغلاق المستشفى بالقوة، بتهمة قيام أحد الأطباء العاملين في المستشفى بارتكاب خطأ طبي في تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وأكد أن مدير عام مكتب الصحة قام بإخراج جميع الحالات المرضية من جميع الأقسام في المستشفى بما فيها قسم العناية المركزة دون احترام حتى للمرضى.
ولفت إلى أنه تم إخراج مرضى بينهم أطفال بعد يوم من خروجهم من قسم العمليات وتم فصل الأكسجين عن مرضى كان وضعهم يستدعي بقاءهم في العناية المركزة وجرى طردهم إلى الشارع وتهديد أهاليهم في حال رفضوا إخراجهم.
وقال الدكتور عطشان إن الخيواني قام بفصل الأكسجين من أحد المرضى رغم حالته الحرجة واعتراض والده على إخراجه.
وأضاف أنه تم سحب والد المريض بالقوة إلى خارج المستشفى بعد أن رفض إخراجه وقالوا له: «عد توافق صميل على إخراجه أو عد نكسر رأسك».
كما أكد الدكتور إسماعيل عطشان أنه تم الاعتداء على حرمة الكادر النسائي وطردهن من سكنهن داخل المستشفى بالدور الثالث، مشيرا إلى أنه ليس لهن أي أهال أو أقرباء في مدينة ذمار حيث تعرضن للإهانات والسب بألفاظ جارحة وإخراجهن الى الشارع وإغلاق الأبواب على أمتعتهن وأغراضهن داخل المستشفى.
وأشار إلى أن المستشفى لايزال مغلقا منذ 6 أيام وحتى كتابة الخبر، منوها إلى أن المحاليل وقرب الدم داخل المستشفى معرضة للتلف في حال استمر إغلاق المشفى.
وأوضح أن لديه ترخيصا بفتح المستشفى من العام 2017، وآخر تجديد له كان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، منوها إلى أن جميع العاملين في المشفى لديهم تراخيص مزاولة مهنة، من المجلس الطبي.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر إخراج النساء من المستشفى بالقوة فيما يصرخ أحد الأشخاص التابعين للخيواني عليهن: «هيا روحين خلاص ما أحد يصور دوروا لي حقهن الحافظة». وأضاف قائلا :»ما أحد يصور حرام لا ألعن أبو والديه الذي يصور».