«فتاحةُ الكباريه» في مصرَ الكنانة لم تُزنزنْ غزةً أبداً
ولا ضربت على الجوعى حصارا
هي في سرير الشغل غارقةٌ لـ»شوشتها»
بتفتيح القناني للزبائن باسم أزمتها
وتوسيد «القوارير» العذارى
معذورةٌ
فالجوع يأكل شعبَ مصرٍ
وهي في مرضاتهم تشقى وتكدح بالقفا
ليلاً نهارا
«فتاحةُ الكباريه»لا تجدُ الفراغَ لتفتح المذياعَ
أو تتصفحَ «الجرنانَ»...
بين البيت والكباريه رائحةٌ وغاديةٌ
وما انحرفت مسارا
هي لم تُحِط خبراً...
ومُذْ وقعت مصادفةً على أخبار غزةَ من ضجيعٍ عابرٍ
نهضت مبللةً بدمعتها
وعاريةً، فلم تَجدِ الإزارا
لا تَحمِلُوها فوق طاقتها
فكم فتحت -على شرف القضية- عُروةً عَزتْ!
وكم حَلت زرارا!
لا تقذفوها في طهارتها إذا انبطحت بكل محافل الدنيا اضطرارا
«مصرُ التي...» ضاقت بـ»خاطرها»
قد انفسحت لقاتِله
وشرعت الحِمى داراً فدارا
«مصر التي...» كفرتْ بـ»ناصرها»
أباحت للصهاينة الكنائسَ والجوامعَ والحضارةَ والقرارا
وتعمدت بالروث واعتنقت بعارين الصحارى
فإذا صحت حُقنت بـ»سِيسي» وعاودت التخبطَ والدوَارا
لن تبعثوا من «غرزةِ الأهرامِ» موتاها بـ»غزة»
ليس في الموتى غَيَارى
«مصر التي...»، صارت «قَرَافاتٍ»
وشعباً أدمَنَ العيش احتضارا!

عروة بن الشوك «الدكاك»