تقرير / لا ميديا -
ذكرت تقارير فلسطينية أن شركة مقربة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تقوم بابتزاز وطلب منهم مبالغ باهظة مقابل منحهم تصريح مغادرة قطاع غزة.
ووفق تحقيق لشبكة قدس الإخبارية فإن تعليق السفر الطبيعي من غزة إلى مصر منذ بداية حرب الإبادة الجماعية لقطاع غزة، جعل الفلسطينيين فريسة لشركة مصرية واحدة تقوم بالتنسيق ومنح تصاريح مغادرة غزة.
ووفق التحقيق فقد كان هناك العديد من الشركات التي تقدم التنسيق والتصاريح ببضع مئات من الدولارات ولكنها توقفت، وبقيت شركة واحدة فقط هي شركة هلا المصرية المقربة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأوضح التحقيق أنه قبل بدء العدوان الصهيوني، كان من الممكن السفر مع هلا مقابل 350 دولارًا  عن طريق وكيل سفريات في غزة يقدم خدمات هلا، ومع ذلك، منذ بدء العدوان، رفعت هلا أسعارها إلى 5000 دولار  للشخص البالغ، أي بزيادة قدرها 14 ضعفًا.
وتأكد التحقيق من هذا السعر من خلال التأكد من روايات عشرات المصادر، بما في ذلك أحد موظفي هلا، بالإضافة إلى قوائم الأسعار المنشورة عبر الإنترنت.
ووفق التحقيق فإن شركة هلا بإمكانها تحقيق 1,083,900 دولار في يوم واحد فقط من عمليات منح التصاريح لعدد قليل من الفلسطينيين.

خلافات بين قادة الكيان
ومنذ الصدمة التي تلقاها قادة الكيان الصهيوني في صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وحتى اللحظة، تتواصل الخلافات بين القادة السياسيين والعسكريين الصهاينة أكثر مع مرور الوقت.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية اليوم، إن عضو مجلس الحرب لدى الاحتلال بيني غانتس، سيتوجه اليوم إلى واشنطن، وبعدها إلى لندن، لعقد سلسلة من الاجتماعات دون التنسيق مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن مقربين من نتنياهو أكدوا غضبه من تصرف غانتس، وأنه يخالف اللوائح الحكومية، مشيرة إلى أن نتنياهو أوضح لغانتس أن الاحتلال لديه رئيس وزراء واحد فقط، وأنه يجب عليه أخذ إذن منه قبل السفر.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة غانتس تأتي في توقيت هام يتعلق بالمباحثات حول إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس.
وتشهد جبهة الاحتلال الداخلية خلافا حادا بين غانتس ونتنياهو، حيث حاول الأخير قبل أسابيع الإطاحة بنتنياهو، مستعينا بأعضاء من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وفق ما ذكرت إذاعة قوات الاحتلال.
ومنذ تشكيل مجلس الحرب الذي يرأسه نتنياهو ويضم وزير الحرب يوآف غالانت وغانتس؛ تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود خلافات حادة بين نتنياهو وغالانت من جهة، ونتنياهو وغانتس من جهة أخرى، على خلفية الضربة الكبيرة التي تعرض لها الكيان في عملية طوفان الأقصى وكذلك خلافات بشأن إدارة العدوان على غزة وملف المحتجزين الصهاينة في قطاع غزة.

أبو حمزة: الكلمة الأخيرة لنا
المقاومة داخل قطاع غزّة قادرةٌ على مواصلة المعركة مهما امتدت وطالت، هكذا أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة.
وقال أبو حمزة في خطاب مسجل: إن ختام هذه المعركة لن يكون إلا قهراً للعدو، تمهيداً لاندحاره عن كل فلسطين.
ولفت أبو عبيدة إلى أنّ المقاومة تُواصل التصدي والدفاع عن تراب فلسطين في الضفة الغربية، وكافّة محاور القتال في قطاع غزّة بتشكيلاتها العسكرية على قاعدة القيادة والسيطرة التي لاتزال قائمةً لم تتأثر.
وكشف أبو حمزة أنّ مجاهدي «سرايا القدس» أوقعوا قبل أيام جميع أفراد قوّة إسرائيلية في حي الزيتون قتلى وأشلاء، مضيفاً: «دمّرنا عدداً من الآليات والدبابات، وأسقطنا مُسيّرات، وفجرنا صاروخاً من طراز «إف 16» جنوبي حي الزيتون في غزّة».
وأكّد أنّ «مسألة اليوم التالي في قطاع غزّة لا يُحددها إلا المجاهدون ومن خاض معركة الشرف والكرامة، والمقاومة الفلسطينية منذ نشأتها لا ترتبط بإمكانيات، فطالما استمرّ الاحتلال استمرّت المقاومة».
ووجه الناطق العسكري باسم «سرايا القدس» رسالةً إلى العدو وزعيم القطيع نتنياهو قائلاً إنّ «مسألة اليوم التالي في غزّة لا تحددها إلا المقاومة الفلسطينية».
في ذات السياق خاطب الناطق العسكري لسرايا القدس، أبو حمزة من وصفهم بـ»المتخاذلين عن نصرة قطاع غزّة»، قائلاً: «أما آن لكم أن تُحرّكوا مدافعكم أسوةً بالأحرار في اليمن ولبنان والعراق، أما آن لكم أن تخلعوا ثوب العبودية والذل لأميركا الشيطان الأكبر، وتحذوا حذو الشرفاء».
وأعلن أبو حمزة استمرار معركة «طوفان الأقصى» على أساس وحدة الساحات في غزّة والضفة الغربية ولبنان والعراق واليمن وسوريا.

غزة مسرح جريمة كبرى
المذبحة الصهيونية بحق سكان غزة مستمرة على مدار الساعة ولا تتوقف، وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 30 ألفا و320 شهيدا، والمصابين إلى 71 ألفا و533 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسبما أكّدت وزارة الصحة في القطاع اليوم.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتكبت قوات الاحتلال 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أدت لاستشهاد 92 مواطنًا وإصابة 156 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة مجزرة شارع الرشيد التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح الخميس إلى 118 شهيدا و760 إصابة، وذلك بعد انتشال شهيدين من دوار النابلسي ووصولهما إلى مجمع الشفاء الطبي.