تقرير / لا ميديا -
تغيرت تكتيكات القتال التي تتبعها المقاومة في قطاع غزة، وأصبحت تضرب قوات الاحتلال الصهيوني ضربات نوعية تبقي حالة القتال مستمرة في القطاع دون أن يحقق العدو الصهيوني أي نصر أو سيطرة.
وفي أبرز عمليات المقاومة اليوم قالت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها نفذت عملية هندسية معقدة ضد قوات الاحتلال.
وأوضحت سرايا القدس أنها أوقعت قوة للاحتلال بين قتيل وجريح بكمين محكم داخل مبنى تم تفخيخه باستخدام صاروخ من طائرة (F16) أطلقه الاحتلال تجاه غزة ولم ينفجر.
كما أعلنت سرايا القدس تدمير آليتين عسكريتين للاحتلال بعبوة «ثاقب» في حي الزيتون بمدينة غزة.
كذلك نشرت سرايا القدس  مشاهد لقنص جندي من قوات الاحتلال على محاور التقدم شرق خان يونس.
من جانبها قالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، إنها تخوض معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات الاحتلال المتوغلة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابة وجرافة (D9) في حي الزيتون بمدينة غزة.
كما قالت كتائب القسام إنها رصدت طائرتي «بلاك هوك» و»يسعور» تنقل القتلى والإصابات في صفوف قوات الاحتلال إثر المعارك الضارية في حي الزيتون بمدينة غزة.
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها لقوات الاحتلال المتوغّلة في القطاع، أقرّ الاحتلال اليوم بإصابة 7 من جنوده وضباطه في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن «حادث صعب في غزّة»، وقالت إنّه «يجب الصلاة من أجل الجنود»، ونشرت مشاهد لنقل مصابين من قوات الاحتلال.

«طوفان الأقصى»
في إطار السجال الداخلي الدائر بين مكونات الكيان الصهيوني، هاجمت صحيفة «جيروساليم بوست» الصهيونية، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقالت إن «طوفان الأقصى» أدخله في صدمة عنيفة جعلته معاقاً ذهنيا.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو، الذي لم يخرج بعد من أزمة محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال و«خيانة الأمانة»، والاحتجاجات على التعديلات القضائية، استيقظ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وأدرك أن «حماس» شنت هجوما ترك كيان الاحتلال ونتنياهو ومسؤولين استخباراتيين وأمنيين في حالة صدمة لا توصف.
وتابعت الصحيفة الصهيونية أن نتنياهو بعد «طوفان الأقصى» ظهرت عليه آثار صدمة شديدة وضغط شديد وتشاؤم جوهري، كما أنه محطم عاطفيا، وأصبح نحيفا مقارنة بما قبل «طوفان الأقصى».
كما قالت إن نتنياهو كان قبل «طوفان الأقصى» أكثر تركيزا ويعرف ما يريد ويعرف كيف يعبر عن نفسه، أما حالياً فقد اختلف كثيرا ويبدو أنه أصبح مشتتا عاطفياً وعقلياً وذهنياً بشكل رهيب ولا يعرف كيف يفعل الأشياء، وهو في زوبعة داخل نفسه، بسبب صدمة أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما بعدها.
ويواجه نتنياهو اتهامات من قبل الغاصبين الصهاينة وأهالي الأسرى لدى حركة حماس، بأنه تسبب بقتل الأسرى وضحى بهم دون أن يفعل شيئا.

غزة مسرح جريمة كبرى
يواصل العدو الصهيوني تصعيد حرب الإبادة ضد سكان قطاع غزة ويقتلهم بالنار والجوع.
وارتكب الاحتلال، اليوم، 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 96 شهيدا و172 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 29878 شهيدا و70215 إصابة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب معطيات وزارة الصحة بغزة.
وشن الطيران الصهيوني سلسلة غارات على مناطق مختلفة في القطاع، اليوم، مع دخول العدوان على غزة يومه الـ144. وتركزت الغارات على مدينة غزة ومحافظة رفح، فيما واصلت المدفعية الصهيونية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء.
وشهــدت أحيـــــاء الـــدرج والزيتون والصبـــرة فــي مدينة غزة، سلسلة غارات من طائرات الاحتلال أدت لاستشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
في السياق، تتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة مع توسع المجاعة في القطاع، خاصة في المناطق الشمالية.
وأعلنــــت وزارة الصحـــــة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان.
 وأكدت الوزارة أن هناك حالات وفــــاة وحالات خطيرة بدأت تُرصد بين الأطفال الرضع نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة حادة في الغذاء والدواء.
وفي السياق أيضا، قالت ناتالي بوكلي، نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، جراء نقص المياه والغذاء والأدوية لأكثر من مليوني شخص، وأن ما يحدث في قطاع غزة مأساة بكل المقاييس وانتهاك للقانون والأعراف الدولية، مناشدة المجتمع الدولي وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة.

4 شهداء في الضفة
عدوان الاحتلال الصهيوني مستمر ضد كل الأراضي الفلسطينية وليس منحصرا في قطاع غزة فقط.
واليوم استشهد 4 شبان في الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة استشهاد الشاب نزار محمود عبد المعطي حساسنة (34 عاما)، بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال عند حاجز مزمورية شرق بيت لحم المحتلة.
وزعمت مصادر صهيونية أن «حساسنة» حاول الدخول إلى الداخل الفلسطيني المحتل (أراضي 48) دون تصريح من قوات الاحتلال، ووصفته بأنه «يتواجد بصفة غير شرعية».
وقد أظهرت صور تداولها ناشطون من حاجز مزمورية شابا ملقى على الأرض قرب الحاجز، يحيط به عدد من جنود الاحتلال.
وقبل ذلك بساعات أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة طوباس ومخيم الفارعة شمال الضفة.
وشهداء طوباس والفارعة هم قائد كتيبة طوباس الشهيد أحمد جمال دراغمة (26 عاما)، الذي أصيب في الصدر والرقبة والرأس، ومحمد سميح بيادسة (32 عاما) أصيب في الرأس، وأسامة جبر زلط (31 عاما) أصيب برصاصة في الصدر.
وبحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة، بلغ عدد شهداء الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 410 شهداء.