أعلن قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي انتصار اليمن على ثلاثي الشر (أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني).
وقال سيد الجهاد في كلمة له اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد إن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن يأتي في سياق حماية الإجرام الصهيوني ودعم العدو الإسرائيلي، مشددا على أن جبهة اليمن هي جبهة في مواجهة العدو الإسرائيلي إسنادا للشعب الفلسطيني في غزة وأن نشاطنا سيتصاعد أكثر وأكثر أمام الطغيان "الإسرائيلي" الذي تشارك فيه أمريكا وبريطانيا. مؤكدا أن عملياتنا في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عمليات مشروعة لإسناد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف: تحركنا العسكري في البحر فاعل ومؤثر ونأمل أن يستوعب الجميع فاعلية وتأثير هذا التحرك.
وأكد أن الحل الصحيح لعدم توسع الصراع في المنطقة هو إيقاف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وإيصال الغذاء والدواء.
ولفت السيد القائد إلى أن التحرك العسكري في البحر كان فاعلا ومؤثرا ونصرا حقيقيا من الله به على اليمن في عملياته البحرية التي حقق من خلالها هدفا مهما جدا وهو منع عبور وحركة السفن المرتبطة بكيان الاحتلال بحيث لم يحدث خلال الأسابيع الأخيرة أي حالة مرور أو عبور لسفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي كدليل واضح على فاعلية العمليات العسكرية البحرية اليمنية.
وأكد قائد الثورة أنه ليس هناك أي نية في استهداف الكابلات البحرية وكابلات الإنترنت، مشيرا إلى أن ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن نية استهداف الكابلات البحرية وكابلات الإنترنت هو تشويش وتشويه لموقف اليمن.
وقال إن الأمريكي كان له دور أساسي في جريمة استهداف الشهيد الصماد لقلقهم من دوره الفاعل وتأثيره في أوساط شعبه مشيرا الى أن الشهيد الصماد كان له دور فاعل في حشد الطاقات رسميا وشعبيا لأولوية التصدي للعدوان وتماسك الجبهة الداخلية.
وأوضح السيد القائد أن الشهيد الصماد هو بحق فخر للشعب اليمني أمام الكثير من شعوب الأمة، حيث تعاني شعوب أمتنا من إفلاس حقيقي في الرؤساء والملوك ممن يحملون الروحية الإيمانية ويمتلكون المؤهلات الراقية لأداء مسؤولياتهم، فيما جسد الشهيد الصماد في موقع المسؤولية التي تحمّلها هوية شعبه الإيمانية وينطلق من انتماء شعبه وأمته وجمع بين الوعي السياسي والخلفية الثقافية والمعرفية والنفس الاجتماعي، كما كان يتحلى بمكارم الأخلاق وحسن التعامل مع الناس ويعمل في الليل والنهار ويبذل الجهد في مجالات العمل التي يتحرك فيها بجدية ملموسة وتحمل مسؤوليته كرئيس في ظروف صعبة للغاية، كان العدوان على بلدنا في ذروته.
وأكد أن الأعداء يزعجهم انبعاث شعوبنا وحركتها ويقظتها ووعيها وتطلعها لأن تكون في مستوى مسؤولياتها وتنال حقوقها المشروعة، موضحا من أكبر الدوافع والأهداف لاستهداف الأعداء للشهيد الصماد هو قلقهم أن يسود في بلدنا قادة وزعماء توجههم تحرري، حيث إن الأعداء يريدون في بلدنا والبلدان الأخرى أن يكون الموقف الرسمي في إطار العمالة لهم، فهم يريدون عملاء مهمتهم الرئيسية حراسة المنشآت والقواعد الأمريكية والبريطانية وحماية السفن الإسرائيلية.
وأكد أن نتائج العمليات العسكرية في البحر الأحمر لها تأثير ليس فقط على وضع العدو في أم الرشراش بل على مستوى وضعه الاقتصادي بشكل عام، مضيفا أن موقف شعبنا مؤثر بشكل استراتيجي ولذلك قاموا بالعدوان على بلدنا وورطوا أنفسهم بكل ما ترتب على ذلك من تبعات، والأمريكي والبريطاني أصبحوا منذ بدء عدوانهم على بلدنا يعيشون مشكلة العدو الإسرائيلي في أن سفنهم مستهدفة، كما فشلوا على الرغم من جهودهم في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وعدوانهم على بلدنا، ومنع عبور وحركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي هو انتصار على ثلاثي الشر أمريكا و"إسرائيل" وبريطانيا وقد تم الاعتراف بفشل الأعداء في حماية السفن الإسرائيلية من أرفع المستويات وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي.
وأضاف أن الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي كانوا يحسبون سابقا حساب ما يحدث في هذه الأيام من مساندة شعبنا لفلسطين، فالبحار لها أهمية كبيرة لدى الأعداء ويحسبون لها ألف حساب، مشيرا إلى أن المجرم نتنياهو تحدث سابقا عن مضيق باب المندب وخطورة أن يكون من يقود اليمن من يحمل التوجه التحرري مع الشعب الفلسطيني، والبرنامج الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني يسعى لتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية.
وأشار الى أن هناك تقصيرا رهيبا جدا من كثير من البلدان سواء على مستوى العالم العربي أو غيره تجاه ما يجري في غزة، مؤكدا أن تحرك الشعب اليمني على مستوى التعبئة والجهوزية العسكرية بشكل واسع في الوسط الشعبي هو مسار في غاية الأهمية والاستمرار في المظاهرات والمسيرات رغم طول أمد العدوان على غزة يعبّر عن وعي شعبنا وشعوره بالمسؤولية، ولا بد من استمرارية التحرك الجاد ضد همجية العدو الإسرائيلي مع تحضيراته للعدوان الشامل والاجتياح البري لرفح، حيث يفعل هناك ما فعله في شمال ووسط قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية وتدمير شامل والمسؤولية كبيرة على العالم الإسلامي تجاه الخطر الكبير على الشعب الفلسطيني.
وتساءل: أين هو الضمير الإنساني لأمتنا الإسلامية تجاه التعليمات الإلهية الملزمة بالوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم؟ مشيرا الى أن سكوت دول وشعوب بأكملها من أبناء أمتنا وعدم تحركهم الجاد هو اشتراك بشكل أو بآخر في الجريمة بغزة وينبغي أن يكون هناك تحرك جاد وموقف واضح وقوي للجميع وفي البداية أمتنا الإسلامية بشكل عام، وتحرك جامعة الدول العربية على مستوى المسار الدبلوماسي ضعيف للغاية وليس له أي اعتبار.
وشدد على أن لجمهورية مصر العربية أهمية في ما يتعلق برفح بحكم "اتفاقية السلام" واختراق العدو لتلك الاتفاقية وهو يتجاوز محور فيلادلفيا ولتحركها باعتبار الجوار والانتماء للإسلام والعروبة والجوار أهمية وحتى بالنظر إلى المصلحة القومية والأمن القومي المصري، مضيفا: المفترض من الأشقاء في مصر أن يكون لهم تحرك جاد وألا يكترثوا للضغوط الأمريكية والبريطانية. كما ينبغي للدول العربية أن يكون لها موقف واضح وتحرك جاد وتضافر الجهود لتضغط بشكل أكبر على العدو الإسرائيلي، وهناك أوراق ضغط كثيرة لكنها تحتاج إلى أن تكون في إطار مواقف فعلية وهذا ما ينقص في الموقف العربي والإسلامي. حيث إن تجاهل مظلومية الشعب الفلسطيني له مخاطر كبيرة إذا لم يحصل تحرك بالشكل المطلوب.