أكدت مصادر محلية في مدينة تعز المحتلة إقدام عصابات الخونج على تهريب مطابع صحيفة الجمهورية المنهوبة، وتحميلها على متن شاحنة بعد سنوات من إخفائها في أحد المنازل، بعد 9 أعوام من نهبها من مقر الصحيفة.
وقالت المصادر إن عصابة مسلحة للمرتزقة بقيادة أحد النافذين قدمت إلى منطقة الدمغة في حي المجلية بمدينة تعز وبرفقتها رافعة وشاحنة، وباشرت بإخراج إحدى المطابع المنهوبة التابعة لصحيفة الجمهورية من منزل مهدي أمين سامي المجاور لمنزل شوقي أحمد هائل سعيد أنعم في حي مجلية بمدينة تعز، مشيرة إلى أن المطبعة من الحجم الكبير خلافا للمطابع الأخرى التي تم تهريبها من نفس المكان.
وأوضحت أن العصابة أخرجوا المطبعة من المنزل تمهيدا لبيعها في السوق السوداء، على مرأى ومسمع من سلطات الارتزاق في المدينة، مضيفة أن مرتزقا كان قد قام بإخفاء المطبعة داخل منزل مهدي أمين قبل سنوات، حيث المنزل بدوره تم نهبه وإخراج سكانه منه وتشريدهم واحتلاله من قبل عناصر ما يسمى محور تعز التابع للخونج.
المصادر أكدت أن شهود عيان ومواطنين قاموا بإبلاغ ما تسمى الأجهزة الأمنية بالمدينة عن تهريب الطابعة من قبل عصابة مسلحة، إلا أنها لم تعر الأمر أي أهمية، ما يعني أنها متواطئة مع العصابة التي يقودها نافذ كبير، والتي سبق أن قامت بإخراج أكثر من طابعة من نفس المكان وقامت ببيعها.
وكانت سلطات الارتزاق في المدينة أعلنت قبل أشهر العثور على إحدى مطابع صحيفة الجمهورية المنهوبة في منزل بحي الجمهوري، إلا أنها لم تقم بضبط عصابة النهب ولم تسلم المطبعة إلى الجهة المعنية، ما جعل مصيرها مجهولا حتى اليوم.
يشار إلى أن عصابات الخونج اتخذت من منزل الشاعر مهدي أمين سامي في حي المجلية وكرا لسرقاتها بعد أن نهبت المنزل واضطرت مهدي وأسرته إلى الرحيل عنه إلى غير رجعة، ليلقى منيته في العام 2019 إثر جلطة تعرض لها كمدا وقهرا، حيث لم يكن من اقتحموا منزله وقاموا بنهبه سوى لصوص وقطاع طرق يمارسون لصوصيتهم باسم ما يدعى الجيش الوطني المزعوم.