تقرير / لا ميديا -
قالت صحيفة «هآرتس» العبرية إن الاحتلال يحقق في مقتل 12 غاصبا صهيونيا إثر قصف دبابة منزلا في «مستوطنة بئيري» المحاذية لقطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن «رئيس أركان جيش» الاحتلال هرتسي هاليفي عيّن اللواء المتقاعد يوآف هار إيفين لرئاسة فريق التحقيق.
وأشارت إلى أن «ياسمين بورات وهداس داغان، الناجيتين الوحيدتين من الحادث، تقولان إن المنزل تعرّض للقصف من قبل دبابة»، وأضافت: «أثار ذلك الشكوك في أن الجنرال باراك حيرام قائد الفرقة 99 في الجيش والذي قاد القتال في المستوطنة، أمر فريق دبابة بإطلاق النار على منزل كوهين، على الرغم من علمه باحتجاز رهائن هناك».
وقالت هآرتس في تقرير سابق إن أي تحقيق حول الحادث يجب أن يجيب على أسئلة من بينها: هل تصرف حيرام وفقا لقواعد الاحتلال أم كان مخالفا لها؟ وهل روح بروتوكول هانيبال هي السائدة في قوات الاحتلال خلال حربه ضد المقاومة؟
وهانيبال بروتوكول عسكري، يتبعه الاحتلال منذ عام 2006 ويسمح للوحدات الميدانية بضرب الآسرين بالأسلحة الثقيلة حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الأسرى الصهاينة، لمنعهم من مغادرة موقع الحدث برفقة أسرى.

القسام تستولي على «درون»
طوفان الأقصى مستمر ولم يتوقف، كما تؤكد المقاومة على الأرض.
ونشرت كتائب القسام اليوم مشاهد لاستيلائها على طائرة بدون طيار للاحتلال في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مرفقة بعبارة «طوفان الأقصى مستمر.. 7أكتوبر_فخرنا».
وللمزيد من التأكيد أن الطوفان لايزال يجرف الكيان الصهيوني وقواته، أعلنت كتائب القسام قنص ضابط وجندي في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة.
كما قالت القسام إنها استهدفت مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات، وأوقعتهم بين قتيل وجريح في مدينة خانيونس.
كذلك قالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابتين وجرافتين وناقلتي جند للاحتلال في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة وخانيونس.
من جانبها سرايا القدس قالت اليوم إن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته العسكرية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في محاور التقدم وسط وغرب وجنوب خانيونس.
كما أعلنت استهداف قوة للاحتلال متحصنة في شقة سكنية غرب مدينة غزة بقذيفة «85 مضادة للدروع» أوقعت أفراد القوة بين قتيل وجريح.
كما تبنت سرايا القدس تفجير آلية عسكرية واستهداف دبابة للاحتلال  غرب مدينة غزة وغرب خانيونس.
على الجهة المقابلة أعلن الاحتلال اليوم مقتل ضابط برتبة رائد خلال معارك مع المقاومة في شمال غزة.

غزة مسرح جريمة كبرى
مع دخول عدوان الإبادة الصهيوني على غزة يومه الـ123، جدّدت المدفعية الصهيونية، اليوم الثلاثاء، قصفها للمربعات السكنية، ومحيط مراكز الإيواء، فيما واصل الطيران شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان، اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 27585 شهيدا و66978 إصابة، وأكثر من 7 آلاف مفقود، منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مضيفة أن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و143 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتركزت الغارات والقصف الصهيوني في محافظة خانيونس ودير البلح ومحيط مراكز الإيواء وذلك لدفع الأهالي إلى النزوح إلى منطقة رفح، التي تتعرض إلى غارات وقصف متقطع، فيما يعتزم كيان الاحتلال الصهيوني الاستمرار بالتوغل البريّ نحوها.

استشهاد 5 آلاف تلميذ
ضمن أرقام مجازر الإبادة الصهيونية المفزة، قالت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، اليوم، إنّ 4895 تلميذا استُشهدوا و8514 أصيبوا بجروح، منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الوزارة في البيان أنّ عدد التلاميذ الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 4851 شهيداً و8227 جريحاً، فيما استُشهد في الضفة الغربية المحتلة 44 تلميذا وأصيب 283 آخرون، إضافةً إلى اعتقال 89.
وأشارت إلى أنّ 239 معلماً وإدارياً استُشهدوا، وأصيب 836 بجروح في قطاع غزة، وستة أصيبوا بجروح، واعتُقل أكثر من 71 في الضفة الغربية المحتلة.
أما بالنسبة إلى المدارس المتضررة، فأوضحت الوزارة أنّ هناك 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، كما تعرضت 49 مدرسة في الضفة الغربية للاقتحام والتخريب.
في سياق متصل أعلنت حركة المقاومة حماس، اليوم الثلاثاء، تسليم ردها حول اتفاق الإطار المتعلق بإيقاف العدوان على غزة وتبادل الأسرى للوسيطين المصري والقطري، وذلك بعد التشاور القيادي في الحركة ومع فصائل المقاومة.
وقالت حماس في بيان رسمي لها، إنها «تعاملت مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى».