تقرير / لا ميديا -
بعد 74 يوما من العدوان على غزة، وبعد الكثير من الدعايات الصهيونية حول تدمير قدرة المقاومة العسكرية، مازالت «تل أبيب» تُقصف من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، أنها قصفت «تل أبيب» برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق أهالي غزة.
ودوت أصوات انفجارات في «تل أبيب» بالتزامن مع وصول الرشقة الصاروخية، بالإضافة إلى انطلاق صافرات الإنذار.
كما تحدثت مصادر عبرية عن سقوط شظايا صاروخ في «مستوطنة نيس تسيونا» قرب «تل أبيب».
أما على أرض غزة، فالوضع ليس أفضل بالنسبة لجيش الاحتلال الصهيوني.
وأعلنت كتائب القسام أن مجاهديها اشتبكوا في حي الشيخ رضوان مع قوة صهيونية خاصة قوامها 12 جندياً بالأسلحة الرشاشة ثم استهدفوا القوة التي جاءت لإنقاذهم بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوهم جميعاً بين قتيل وجريح.
وفي المكان ذاته قالت القسام إن مجاهديها استهدفوا «جيب» من نوع «همر»، مؤكدة مقتل من فيه بعد احتراقه بالكامل، بالإضافة إلى تدمير آلية صهيونية وجرافة بقذائف «الياسين 105».
أما في خانيونس، فقد أعلنت القسام أن مجاهديها فجروا منزلاً تحصن به 7 جنود صهاينة، إلى جانب تفجير عبوة «رعدية» مضادة للأفراد في قوة أخرى تحصنت في أحد المنازل ثم استهداف تلك القوة بقذيفة (TBG) مضادة للتحصينات.
وفي خانيونس كذلك قالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابتي ميركافا وناقلة جند وجرافة للاحتلال بقذائف «الياسين 105».
إلى ذلك قالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة صهيونية تحصنت داخل مبنى وسط قطاع غزة بقذيفة (TBG) وقذيفتي (RPG)، ثم الاشتباك معها، وقتل وجرح أفرادها، إلى جانب قتل طاقم جرافة بعد أن استهُدف برجها بقذيفة «الياسين 105» في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وتحدثت كتائب القسام أيضا عن قتل 8 من جنود الاحتلال واستهداف دبابة ميركافا بقذيفة «الياسين 105» في تل الزعتر شمال قطاع غزة.
كذلك تبنت القسام قصف تجمعات جنود الاحتلال شرق خانيونس وتحشدات لجنود الاحتلال شرق رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جانبها قالت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم، إنها أوقعت 7 من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة في محور التقدم حي الشجاعية شرق غزة.
كما أعلنت عن استهداف دبابة بقذيفة «تاندوم» في تل الزعتر.
كذلك قالت سرايا القدس في بيان لها إنها قصفت بقذائف الهاون آليات ومرابض مدفعية الاحتلال بمحيط معهد النجار وموقع إسناد لقوات الاحتلال في منطقة الزنة في خانيونس، والتحشدات العسكرية لجنود وآليات الاحتلال في محيط أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وأضافت: «نفذنا عملية استحكام مدفعي بعشرات قذائف الهاون على تجمع للآليات وتمركز جنود الاحتلال في محيط المطاحن جنوب دير البلح، وقد رُصدت 4 طائرات إسرائيلية تُجلي عدداً من القتلى والإصابات».
في سياق خسائر قوات الاحتلال قالت منظمة تسمى «معاقو الجيش الإسرائيلـــــي» إن المستشفيــــــــات «الإسرائيلية» تُخرج الجنود المصابين بوقت أسرع مما هو مطلوب؛ بسبب كثرة أعداد الجنود المصابين في المعارك مع قطاع غزة.
وقال رئيس تلك المنظمة إن المعارك في قطاع غزة لا تشبه أي معارك سابقة، ونتوقع إصابة 10 آلاف جندي بـ«اضطراب ما بعد الصدمة».
من جانبها تحدثت قوات الاحتلال عن مقتل 3 من جنوده وإصابة 29 جندياً في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

الجريمة مستمرة
لم يسترح سكان قطاع غزة يوما أو ساعة من إجرام كيان الاحتلال الصهيوني بل تزاد معاناتهم وتتنوع.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي فقد ارتفع عدد الشهداء في غزة جراء العدوان الصهيوني المستمر منذ 74 يوما إلى 19,667 شهيداً و52,586 جريحاً.
وفي مجزرة واحدة فقط ارتقى 50 شهيداً وجرح 12 وفُقد 50 شخصا؛ جرّاء قصف الاحتلال لبناية في حي الرمال بمدينة غزة.
كما شن الاحتلال غارات عنيفة على عدد من مناطق غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى وخاصة في مخيم جباليا وجباليا البلد.
على صعيد آخر من الموت في غزة، تفتك المجاعة بمعظم أهالي غزة، الذين يتعرضون لحصار قاتل يكمل عملية الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال بالقوة النارية.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن 71% من سكان غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع.
وأوضح أن 64% من سكان غزة أصبحوا يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج أو منتهي الصلاحية.
أما في سياق العدوان الصهيوني المستمر على  المستشفيات فقد أعلنت الصحة بغزة اليوم خروج مستشفى المعمداني عن الخدمة، بسبب الاستهداف والحصار واعتقال عدد من الكوادر الطبية والجرحى والنازحين.
أما في الضفة الغربية فقد استشهدت المريضة بالسرطان «رحاب مصطفى أبو عليا»، نتيجة إصابتها بشظايا رصاص الاحتلال أثناء تواجدها داخل مركبة الإسعاف خلال اقتحام قوات الاحتلال جنين اليوم.

حزب الله ينعى 2 من مجاهديه
من جانبه أعلن حزب الله في لبنان، اليوم استهدف دبابة ميركافا صهيونية قرب موقع المالكية بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.
وأوضح أنه استهدف ‏موقع ‏المطلة، في القطاع الشرقي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة، موضحاً أنّ الاستهداف تمّ بالأسلحة المناسبة، وتمّ تحقيق إصابات مؤكدة في الموقع الصهيوني.
كذلك تعرضـــــــت «مستوطنات»: «ديشون» و«المالكية» و«يفتاح» و«رموت نفتالي»  و«كريات شمونة» لقصف صاروخي انطلق من الأراضي اللبنانية وتبنته كتائب القسام - لبنان.
وقالت كتائب القسام - لبنان إنها أطلقت رشقة صاروخية من 12 صاروخاً باتجاه ثكنة مطار كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة؛ رداً على المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
في السياق ذاته زف حزب الله 4 من مجاهديه معلناً أنّهم ارتقوا خلال القيام بواجبهم الجهادي على طريق القدس.