تقرير:مارش الحسام / لا ميديا -
بعد الإقرار بفشل في تشكيل تحالف بحري لحماية السفن الصهيونية في البحر الأحمر وباب المندب، لجأت أمريكا والكيان الصهيوني إلى الاعتماد على خطة بديلة تتضمن الاعتماد على حلفائهما في المنطقة والأذرع المحلية اليمنية التابعة لهذه الدول للرد على المعادلة اليمنية البحرية ضد الكيان.
ملامح الخطة الأمريكية الصهيونية بدأت تتكشف تواليا عقب ذهاب المرتزق طارق عفاش إلى جيبوتي ولقائه بضباط صهاينة، وكذا اللقاءات التي عقدها المرتزق عيدروس الزبيدي، سواء مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في العاصمة السعودية الرياض، أو تلك التي عقدها في أبوظبي.
لقاءات المرتزقين طارق وعيدروس كرست لبحث مخاطر تصعيد الجيش اليمني ضد سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب، ولم يكتفِ المرتزقان بإعلان استعدادهما لحماية سفن الكيان فحسب، بل وصلا إلى حد التنافس التسابق بينهما.

تنافس زبيدي عفاشي
بالتزامن مع تصاعد العلميات اليمنية ضد الكيان الصهيوني، تصاعدت حدة التنافس بين قطبي الارتزاق الإماراتي عيدروس الزبيدي  وطارق عفاش، على حماية سفن الكيان في البحر الاحمر، بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية منعها من المرور وحظر إبحار أي سفن إلى الموانئ "الإسرائيلية".
وعقب عودته من الإمارات عقد المرتزق الزبيدي اجتماعات مكثفة مع قيادات عسكرية مرتزقة تركزت على "حماية السفن الإسرائيلية في البحر الاحمر وخليج عدن وباب المندب"، فيما قام المرتزق طارق عفاش عقب عودته من جيبوتي بإجراء زيارات لمرتزقته في الساحل الغربي وحديثه عن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.

"إسرائيل" تتبنى طارق وترفض عيدروس
وفيما كان انتقالي الإمارات أبدى على لسان رئيسه استعداده للعمل تحت قيادة القوات الأمريكية و"الإسرائيلية" لتأمين السفن "الإسرائيلية" في البحر الأحمر وخليج عدن، يؤكد سياسيون وإعلاميون صهاينة أن بلادهم رشحت المرتزق طارق عفاش لحماية سفنها بدلا من عيدروس لجملة من الأسباب.
وذكر إعلاميون وسياسيون صهاينة أن "تل أبيب"، رفضت عرض المرتزق عيدروس، بشأن تولي مهام تأمين سفنها في البحر الأحمر وخليج عدن، وفضلت توكيل المهمة للمرتزق طارق.
وكشف الصحفي الصهيوني إيدي كوهين عن تفضيل طارق لجملة من الأسباب لعل أبرزها العلاقة القديمة التي ربطت الكيان بنظام علي عبدالله صالح، عبر لقاءات منتظمة من خلال وفود رسمية ومراسلات موثقة.
وجاء تصريح كوهين عقب كشف مراسل الشؤون العربية في هيئة الإذاعة "الإسرائيلية"، روعي كايس، بشأن عرض "الانتقالي" التحالف مع الكيان مقابل  الاعتراف بما يسمى دولة "جنوب اليمن".
هذه التصريحات الصهيونية جاءت بما لا يشتهي عيدروس وتشير إلى عدم رهان "تل أبيب" على "الانتقالي".
وقال كوهين في تدوينة على "إكس": "نشتي نحتل اليمن ونحرره من الحوثي ونعيده للعفاشيين وياسين يا أبو يائير ياسين".
تغريدة كوهين تدل على تبني طارق صالح وجعله وكيلاً لـ"إسرائيل" في اليمن ومواصلة مسيرة النظام السابق في التعاون مع الكيان الصهيوني.