أظهرت صور تم تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من أحياء مدينة عدن المحتلة طافحة بمياه المجاري ومستنقعات الصرف الصحي مع موسم تكاثر البعوض، ما يشكل كارثة بيئية وشيكة تفتك بالمواطنين.
ووجه أهالي مدينة الممدارة في مديرية الشيخ عثمان نداءات استغاثة لإنقاذ أحيائهم من مستنقعات من مياه الصرف الصحي التي أصبحت تهدد حياة عشرات الآلاف من المواطنين وتشكل واحدة من الكوارث البيئية والصحية الخطيرة.
ويشكو أهالي المنطقة من تقاعس الجهات المعنية في سلطات الارتزاق عن أداء مهامهم وحل مشكلة طفح مياه المجاري، حيث يتهم المواطنون مؤسسة المياه والصرف الصحي بافتعال المشكلة عبر إطفاء مضخات الصرف الصحي بشكل مستمر مما تسبب ببرك من المجاري في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية وتضرر المساجد والمنازل.
وفي منطقة البريقة، أكد مواطنون اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب .
ولم يقتصر طفح المجاري اليومية على عدد من الأحياء دون الأخرى في مديريات المدينة المحتلة، بل أصبحت غالبية الأحياء والشوارع تعاني من تجمع مستنقعات الصرف الصحي، وسط انتشار كبير لعدد من الأمراض، حيث انتشر خلال الأشهر الماضية مرض الكوليرا مسجلا العشرات من الإصابات بينهم 73 حالة من مهاجري القرن الأفريقي.