تقرير / لا ميديا -
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، منذ 64 يوماً، ارتكاب فظائع ومجازر مروعة في قطاع غزة الذي يتعرض سكانه لحرب إبادة كاملة المعالم.
وكشفت مصادر صحفية فلسطينية، اليوم، أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة بحق النازحين في مستشفى «اليمن السعيد»، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأوضح الصحفي الفلسطيني أنس الشريف أن الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال غابت عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بسبب حصار قوات الاحتلال على منطقة المستشفى منذ أسابيع.
وروى الشريف، الذي نجح في الوصول إلى المنطقة، أن جنود الاحتلال أحرقوا النازحين والجرحى داخل الخيام أمام مستشفى «اليمن السعيد».
وأكد أن عشرات النازحين، بينهم مرضى وذوو احتياجات خاصة، استشهدوا في المستشفى.
وأضاف أن جنود الاحتلال منعوا وصول الطواقم الطبية أو المساعدات إلى المستشفى وأطلقوا النار تجاه كل من يتحرك في المنطقة.
في السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة إلى 17,700 شهيد و48,780 مصابا.
واستشهد في وسط قطاع غزة وحده، اليوم، أكثر من 130 فلسطينياً في الساعات الـ24 الماضية. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في السياق نفسه، بأنّ 71 شهيداً و160 جريحاً خلال تلك الساعات وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
أما جنوباً، فوصل 62 شهيداً و99 مصاباً إلى مجمع ناصر الطبي، في خان يونس، خلال الـ24 ساعة الماضية، من جراء سلسلة الجرائم الصهيونية على المحافظة.
كما كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، عن جرائم فظيعة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق نساء حوامل في غزة.
وقالت الوزارة، في تصريحات صحفية، إن قناصة الاحتلال قتلوا وأصابوا عدداً من النساء الحوامل خلال توجههن للولادة في مستشفى كمال عدوان، شمال غزة، اليوم.
وذكرت الوزارة أن قناصة الاحتلال المنتشرين في البنايات المجاورة استهدفوا أيضاً الطواقم الطبية.

استشهاد 9 آلاف طفل
من جهته أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ إحصاءاته الأولية تظهر أنّ العدوان الصهيوني قتل ما يزيد على 9 آلاف طفل ورضيع، منذ انطلاق العدوان على غزة قبل أكثر من شهرين.
وأفاد «الأورومتوسطي» بأنّ إجمالي حصيلة الشهداء في الهجمات الجوية والمدفعية الصهيونية المكثّفة على القطاع تجاوزت 23012 شهيداً، بينهم 9077 ألف طفل ورضيع.
كما لا يزال مئات الأطفال تحت الأنقاض، وتتضاءل فرص نجاتهم مع تعذّر انتشالهم منذ أسابيع.
على صعيد متصل قال المرصد الأورومتوسطي إن الاحتلال الصهيوني يستخدم الأوبئة والأمراض المعدية كسلاح إضافي لتعميق الإبادة الجماعية في غزة.
وحذّر من تصاعد مخاطر تحول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة تتفشى فيها الأوبئة والأمراض المعدية بصورة كارثية وغير معهودة في التاريخ الحديث للبشرية.
وأوضح أن 2.3 مليون نسمة، أكثر من 45% منهم أطفال، يواجهون صراعا مع الموت ليس فقط بالقنابل والصواريخ الفتاكة، بل كذلك بالأوبئة والأمراض المعدية في ظل انهيار صحي شامل بهدف تعميق الإبادة الجماعية في غزة.

جبهة الضفة الغربية
في الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة، جنوبيّ طوباس، وشاب آخر في بلدة دورا جنوبيّ الخليل،  وشاب ثالث في قلقيلية.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية، منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 275 شهيدا، بينما ارتفع عدد المختطفين إلى نحو 3700 مختطف.