شهدت العاصمة السورية دمشق، الأربعاء المنصرم، حفل توقيع الشاعر الكبير صلاح الدكاك، رئيس تحرير صحيفة "لا"، ديوانيه التوأم "هذه الأبجدية أمي" و"ألف ليلى وليلى"، اللذين يعتبران أول عملين شعريين يقدمهما الشاعر إلى جمهوره العربي، وصدرا عن دار نينوى للطباعة والنشر.
وخلال المناسبة الاحتفائية، التي حضرها أدباء وكتاب سوريون، ألقى الشاعر عدداً من قصائده في أمسية أضفى عليها الشال الفلسطيني الذي يعتمره الدكاك بُعداً ثورياً عروبياً، حيث ليس لفعالية أدبية أو فنية أو فكرية أو ثقافية أن تحلّق أو تغرّد خارج الوجع الفلسطيني الكبير.
الشاعر الدكاك اعتبر المناسبة "زفافاً ثانياً جميلاً لي، وفي الوقت نفسه ولادة أخرى"، مشيراً، في مقابلة تليفزيونية أجريت معه خلال حفل التوقيع قي صالة "ألف نون" للفنون بدمشق، إلى أن الجسد يفنى وتبقى الأبجدية باعتبارها روحاً خالدة.
وأضاف الشاعر: "وأنا بطباعة وإصدار الديوانين خلَّدت نفسي جزئياً إلى الآن، وأتمنى أن تنتقل هذه الأبجدية إلى فضاء أوسع، باعتبار شُرفة دمشق هي الشُرفة الماكنة".
وعن الوشاح الفلسطيني الذي لا يفارق الشاعر طيلة تواجده في عاصمة الروح يقول الدكاك: "لا يمكن أن نتحدث اليوم عن فعالية أدبية أو فنية أو فكرية أو ثقافية تحلّق أو تغرّد خارج الوجع الفلسطيني الكبير، هذا الوجع القديم والمديد والذي يمر الآن في أحرج مراحله وأكثر مراحله استعاراً ووضوحاً وحضوراً".