شهدت مدينة تعز المحتلة، اليوم، تظاهرة للمئات من المواطنين، تنديداً بتساهل ما تُسمى الأجهزة الأمنية الخاضعة لسُلطة "الإخوان" في القبض على قاتل الطفل غالب محمد غالب الحاتمي، في جريمة بشعة هزّت المجتمع.
وخرج المتظاهرون في مسيرة انطلقت في منطقة بير باشا، حتى مبنى السلطة المحلية المعينة من قبل العدوان، وطالبوا بضبط وتسليم القاتل محمد عبدالعظيم الذي ينضوي لما يُسمى "اللواء 145 مشاة" التابع للخونج، مستنكرين تماهي شُرطة "الإخوان" وما يُسمى "محور تعز العسكري" مع القاتل وعدم تسليمه للعدالة، رغم تواجده في المعسكر الذي ينتمي إليه.
وأكدوا تصعيد الاحتجاجات حتى ضبط القاتل ومحاكمته.
وكان المدعو محمد عبدالعظيم، قد أقدم في السادس من آب/ أغسطس الجاري، على إفراغ رصاصات بندقيته في جسد الطفل غالب الحاتمي (11 عاماً) وأرداه قتيلاً، بجوار والدته في منطقة المطار القديم، الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان، ثم لاذ بالفرار والاحتماء بـ"اللواء 145 مشاة" التابع لسُلطة الخونج.
من جهة أخرى، وفيما لاتزال جريمة اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي مغيبة في كواليس ما تُسمى "الأجهزة الأمنية" بذات المحافظة، اعتدى مسلحون من الفصيل الموالي للإمارات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بالساحل الغربي، على طاقم ومخازن برنامج الغذاء العالمي بمدينة الخوخة التابعة إدارياً لمحافظة الحديدة.
وطبقاً لمصدر محلي، فإن المسلحين اقتحموا مخازن البرنامج الأممي، التي تشرف عليها منظمة رؤية أمل الدولية، وقاموا بالاعتداء على إحدى العاملات وتمزيق الوثائق والكشوفات التي تتضمن أسماء وبيانات المستفيدين من المعونات الغذائية.
وبحسب المصدر فإن هذه الحادثة تأتي ضمن الاعتداءات الممنهجة لمرتزقة العدوان، ضد المنظمات الدولية، كما أنها تندرج في سياق صراعات العُملاء للاستيلاء على المنح والمعونات الأممية.
وكان رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز، مؤيد حميدي (أردني الجنسية) تعرض في 21 تموز/ يوليو المنصرم، لعملية اغتيال في مدينة التربة بمديرية الشمايتين الواقعة تحت سيطرة المرتزقة، برصاص مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، ومازال الجُناة طُلقاء حتى اليوم.