دعت أسرة الطفل غالب محمد غالب الحاتمي، الذي قتل على يد مرتزق في تعز المحتلة، أبناء تعز للمشاركة في مسيرة بعنوان "الدم المراق" صباح اليوم الاثنين، تنديداً بتساهل ما تُسمى "الأجهزة الأمنية" الخاضعة لسلطة الخونج في ضبط القاتل ومحاسبته.
وأفادت مصادر محلية أن والدة الطفل المجني عليه، هددت بإحراق نفسها في مكان عام، استنكاراً لعدم قيام شُرطة "الخونج" بضبط قاتل ابنها.
وناشدت الأم المكلومة، في تسجيل صوتي، نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أبناء تعز الوقوف مع مظلوميتها، حتى يتم ضبط القاتل ومحاكمته.
وأهاب مشايخ وناشطون من أبناء مديرية جبل حبشي التي ينحدر منها الطفل غالب، بجميع أبناء المديرية للمشاركة الفاعلة في المسيرة التي تم تحديد مكان لها منطقة بير باشا بمدينة تعز المحتلة.
وكان المدعو محمد عبدالعظيم سعيد، وهو مجند في ما يُسمى "اللواء 145 مشاة" التابع لقيادة ما يُسمى "محور تعز العسكري" أقدم في السادس من آب/ أغسطس الجاري، على إفراغ رصاصات بندقيته في جسد الطفل غالب الحاتمي (11 عاماً) وأرداه قتيلاً، بجوار والدته في منطقة المطار القديم، الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان.
من جهة أخرى، أقدم مجند مرتزق فيما يُسمى "اللواء الرابع مشاة جبلي" التابع للخونج في محافظة تعز، على قتل عمه، شقيق والده، بدم بارد.
وبحسب المصادر فإن المجند الموالي للعدوان وجدي البناء أطلق النار على عمه، أثناء خروجه من المنزل في أطراف مدينة التربة بمديرية الشمايتين، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة شخص آخر، ولاذ الجاني بالفرار.
وتتزايد جرائم القتل التي يمارسها مرتزقة العدوان، بحق المواطنين في مناطق سيطرتهم، مع غياب الضبط والمحاسبة.
إلى ذلك أقدمت قوات عسكرية تابعة للمرتزقة على حرمان أكثر من 1500 طالب وطالبة من التعليم في مديرية جبل حبشي، بعد تحويل مدرستهم إلى ثكنة عسكرية.
وقالت مصادر مطلعة إن قوات عسكرية تنضوي تحت ما يسمى "محور تعز العسكري" حولت مدرسة خالد بن الوليد في منطقة العفيرة بعزلة الشراجة مديرية جبل حبشي إلى ثكنة عسكرية.. مشيرة إلى أن أولياء أمور الطلاب سبق أن ناشدوا مكتب التربية والتعليم مخاطبة قيادة المحور بالخروج من المدرسة، إلا أن مناشدتهم لم تلق أي اهتمام.