خاص / لا ميديا -
قالت مصادر خاصة إن قوة أمنية مكونة من 10 أطقم داهمت منزل مستشار وزارة الخارجية الدكتور شفيع ناشر العبسي في المدينة الليبية بالعاصمة صنعاء،  وقامت بتحطيم سور المنزل قبل أن تقتحمه وتروع زوجته وأولاده الثلاثة.
وأضافت المصادر أن قوات أمنية بينها 10 عناصر من الشرطة النسائية قامت بإخراج زوجة العبسي وأطفالها من منزلها إلى الشارع.
وفي تصريح خاص لصحيفة لا، أكدت زوجة شفيع العبسي أن الاعتداء تم على منزلها يوم الخميس المنصرم، حيث تم ترويعهم بتكسير الأبواب وتحطيم سور المنزل قبل أن يقتحم عليها غرفة نومها عشرات المسلحين يتقدمهم نائب مدير قسم الحصبة ويدعى أبو سيف، ونجل عاقل حارة الحي الليبي ويدعى منيف محمد سيلان.
وقالت زوجة شفيع إن المسلحين دخلوا عليها غرفة نومها وهي بملابس النوم واعتدوا عليها وروعوا أطفالها الثلاثة نوارا (15 عاما)، ومحمد (6 أعوام) وكرم (4 أعوام) وتم إخراجهم من المنزل بالقوة, ورمي عفش المنزل إلى الشارع.
وأضافت أن المسلحين بالإضافة إلى الشرطة النسائية أخرجوهم من المنزل تحت تهديد السلاح، مشيرة إلى أن عملية الاقتحام تمت بإشراف قائد المنطقة هاشم الزين ومدير قسم الحصبة ونائبه، بالإضافة إلى عاقل الحارة محمد سيلان ونجله منيف وشخص آخر اسمه زيد المرتضى، وبمزاعم أن لديهم توجيها من رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط.
وأوضحت أنه عندما حاولت ابنتها تصوير عملية الاعتداء تم الاعتداء عليها وأخذ هاتفها ومسح مقاطع الفيديو التي توثق الحادثة.
وأشارت الى أنه تم اقتياد شقيقها إلى قسم الشرطة واشترطوا إطلاق سراحه مقابل توقيعها على وثائق وهو ما رفضته، حد قولها.
وأوضحت أن «زيد المرتضى» وكيل مالك المنزل يطالبها منذ استشهاد زوجها في 2020 بإخلاء المنزل الذي تسكن فيه ولم تتخلف شهرا عن دفع الإيجار.
وأكدت أن المحكمة أصدرت حكما ببقائها في المنزل حتى يتم توفير منزل بديل كون زوجها مستشارا بدرجة وكيل في وزارة الخارجية، فضلا عن كونه مجاهدا.
وقالت: «كنت أطلب منهم منذ أربعينية زوجي أن يوفروا لنا سكنا بديلا وأنا مستعدة لمغادرة المنزل، لكنهم يريدون أن يرموا بي إلى الشارع أنا وأطفالي ويحكموا علينا بالموت».
وفي مناشدة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، وجهتها عبر صحيفة لا، طالبت زوجة شفيع العبسي بإنصافها من «المعتدين» الذين أخرجوها من منزلها بقوة السلاح، واعتدوا عليها وعلى أطفالها وروعتهم بمزاعم أن لديهم أوامر من رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنها الآن هي وأولادها في العراء.
وقالت مخاطبة قائد الثورة: أني عند الله وعندك، أنصف أرملة مات زوجها عنها وتيتم أطفالها وليس لها بعد الله إلا أنت. هؤلاء لا وجه لهم في إخراجي من بيتي بهذا التعزير بلا حرمة لي ولا لأولادي ولا لكون زوجي شهيدا كان في صفوف المجاهدين، ويعاملونني بهذه الهمجية.
وأضافت: اعتقلوا أخي ومنعوا الإفراج عنه إلا بعد توقيعي على أوراق، مع أن حكم المحكمة لصالحي وقد شارعوني طيلة سنوات وعندما اقتحموا بيتي بحجة أن لديهم أوامر عليا طلبت منهم أن يعرضوا تلك الأوامر وأنا مستعدة لأن أخرج، لكنهم لم يفعلوا بل واصلوا اعتداءهم حتى على طفلتي ذات الخمسة عشر عاما لأنها قامت بتصويرهم. وأمام هذا الترهيب أقف بين يديكم لإنصافي من المعتدين.
وأثارت القضية سخطا عارما في الرأي العام وفي قطاع واسع من المجاهدين، حيث اعتبروا أن جريمة الاعتداء على زوجة المجاهد شفيع العبسي وأولاده تأتي بعد أيام فقط من الاحتفاء بذكرى رحيله، الأمر الذي يؤكد خللا في التعامل مع مثل هكذا قضايا بقوة السلاح وإرهاب الناس والمواطنين الآمنين بهذه الصلافة والوحشية دون امتثال لأي قانون أو شرع سوى الاستقواء بالسلاح.