يخيم الخوف والقلق بشكل مريع على الأحياء الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان في محافظة تعز، مع تزايد الجرائم اليومية، وتردي الأوضاع المعيشية، في ظل غياب تام لحكومة الفنادق.
مصادر محلية في مدينة تعز المحتلة، أفادت، اليوم السبت، أن أحد المسلحين من فصائل المرتزقة، أقدم على قتل مندوب الضرائب في سوق الخضار بمنطقة باب موسى، مشيرة إلى أن المُسلح أطلق النار على المندوب مروان العاقل ما تسبب بمقتله على الفور، أمام مرأى ومسمع المارة، فيما مضى الجاني في حال سبيله.
وفيما أوضحت المصادر أن دوافع وأسباب هذه الجريمة مجهولة، إلا أن المصادر ذاتها، لم تستبعد أن يكون لتصفية مندوب الضرائب علاقة بالصراعات القائمة بين مسلحي المرتزقة، للسطو على أموال الضرائب والجبايات التي تفرضها أدوات العدوان على التجار والعمال في المدينة.
وجاءت هذه الجريمة بعد أقل من يوم، على جريمة أخرى شهدتها ذات المدينة المحتلة، حيث تعرض طالب في الصف الثالث الثانوي، للاختطاف من وسط المدينة.
وقالت مصادر إن عصابة مسلحة اعترضت طريق الطالب عزام صادق حزام محمد قحطان (16 عاماً) أثناء خروجه من مركز تجاري في شارع جمال، مُتجهاً صوب منزله لمذاكرة دروسه، حيث يؤدي منذ أيام اختبارات الثانوية العامة، وقامت باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الاختطاف حدثت أمام قيادة ما يُسمى "محور تعز العسكري"، وعلى بعد أمتار من مبنى "السلطة المحلية" بالمحافظة، ولم تُحرك الجهات المختصة ساكناً.
وفي مديرية جبل حبشي بذات المحافظة، أقدم رجل على قتل زوجته بعد تعذيبها بوحشية.
وطبقاً لمصادر محلية في قرية "أرابص" فإن الزوج خالد سيف سلطان، قام بتعذيب زوجته لول عبده أحمد صالح، وتكسير إضلاعها ومن ثم شنقها حتى فارقت الحياة، ولاذ الجاني بالفرار.
وأرجعت المصادر تصاعد ارتكاب الجرائم في مناطق سيطرة أدوات الاحتلال، إلى غياب الدولة والجهات الأمنية والقضائية وانتشار المخدرات والحشيش في أوساط المجتمع على مرأى ومسمع قيادات ومسؤلي حكومة الفنادق.