خاص / لا ميديا -
انطلاقا مما تمثله المراكز الصيفية من أهمية في تربية النشء وتحصينهم من الأفكار الهدامة، دشنت في مختلف محافظات ومديريات جغرافيا السيادة المراكز الصيفية لهذا العام ببرامج متنوعة ثرية يستفيد منها مئات الآلاف من الطلاب. 
وكما هو الحال في كل عام، ما إن تنتهي إجازة عيد الفطر المبارك حتى يطلق قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الدعوة إلى تدشين المراكز الصيفية والتي تقام في المدارس والمساجد المناسبة والمراكز التربوية النوعية، باعتبارها فرصة مهمة لتحصين النشء والشباب وتعزيز الهوية الإيمانية لدى أجيال اليمن القادمة، وبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم من خلال العديد من البرامج والأنشطة الثقافية والرياضية والتعليمية المختلفة باعتبارهم ثروة البلاد الحقيقية التي لا تنضب.
السيد القائد أكد أن الدورات الصيفية تأتي في إطار الاهتمامات التعليمية والتثقيفية لشعبنا اليمني المسلم العزيز، الذي تمسك وواصل اهتمامه بالتعليم، والأنشطة الثقافية، بمختلف أنواعها، بالرغم مما يعانيه من العدوان والحصار، والاستهداف الواسع، الذي توجه جزءٌ كبيرٌ منه نحو منع التعليم وإعاقة التعليم، والسعي نحو منع أي أنشطة تثقيفية وتعليمية، بحملات دعائية وإعلامية واسعة ومكثفة؛ بهدف إبعاد الناس عنها، وثني الناس عنها، والتشكيك فيها، والسعي لصد الناس عن الإقبال إليها من خلال ممارسة أنشطة سلبية في التثبيط، والتخذيل والتشويه، عبر أبواقهم من الطابور الخامس، والمنافقين والذين في قلوبهم مرض، ممن يتواجدون بين أوساط الشعب، ولكنهم يفشلون، ففي كل عام تستمر هذه الدورات، وتأتي وهي متطورة إلى الأفضل، ونجاحها نحو الأفضل. 
وأشار إلى أن مميزات الدورات الصيفية التي أزعجت أعداء هذا البلد، والحاقدين على هذا الشعب تأتي بدءا في إطار توجه شعبنا المنطلق من هويته الإيمانية، وانتمائه الإيماني، وهم يقلقون عندما يكون هناك تربية إيمانية أصيلة، تُربي على الحرية بمفهومها الصحيح، على العزة، على الكرامة، تُربي على الأمل والثقة بالله والتوكل عليه والاستشعار العالي للمسؤولية، والتوجه العملي الجاد نحو بناء حضارة إسلامية راقية. 
وشدد السيد عبد الملك على ضرورة أن يتعاون الجميع، في إحياء هذه الدورات، وفي دعمها، بدءًا بالجهات الرسمية. وفيما يتعلق بالمجتمع، أكد قائد الثورة أن من المهم أن يكون هناك دفع للأبناء، في المشاركة في هذه الدورات الصيفية، وفي الالتحاق بها.
وحث الطلاب على أهمية أن يدركوا قيمة هذه الدورات، وأهميتها لهم؛ لأنها تبنيهم وترفع من مستواهم: في الوعي والعلم والمعرفة والأخلاق، ويمكن أن تكون منطلقًا مهمًا في مسيرة حياتهم، وأن يؤسسوا من خلالها مستقبلهم المهم، على مستوى العلم، والمعرفة، والفهم الصحيح، والوعي العالي؛ وبالتالي دورهم في هذه الحياة في الواقع العملي، عليهم كذلك أن يدركوا أهميتها، وينبغي تشجيعهم، وتفهيمهم، أهمية اغتنام هذه الفرصة، واستغلال هذه الدورة بالشكل الأفضل، وعلى المستوى الأمثل.
وتمثل المراكز الصيفية محطة تربوية مهمة في تقويم سلوك الشباب وتعزيز المفاهيم لديهم وغرس القيم الوسطية والاعتدال، واستغلال فترة العطلة في دراسة القرآن الكريم وعلومه الشرعية، والاستزادة من المنهج الروحي والمادة الثقافية التي تزيدهم معرفة ووعياً. 
ومن المقرر أن تشهد الأنشطة الصيفية هذا العام إقبالا ضخما ومبادرات في مجالات متنوعة.