بتفاؤل حذر، يترقب شعبنا اليمني ما ستتمخض عنه المباحثات الجارية في العاصمة صنعاء، بين الوفد السعودي والمجلس السياسي الأعلى برعاية سلطنة عُمان، غير أن تغريدة مستفزة لمشاعر اليمنيين من داخل عاصمة الصمود، بلسان رئيس الوفد السعودي محمد آل جابر، أثارت سخطاً واسعاً في الوسط المحلي، معتبرين تصوير سفير المملكة لبلاده بأنها وسيط لحل الأزمة بين اليمنيين، إعلانا مُسبقا بفشل المفاوضات.
نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان استهجن تقمص الوفد السعودي دور الوسيط، مشيراً إلى أن صنعاء اعتبرت حضور الوفد السعودي إلى صنعاء خطوة شجاعة وعليه الاعتراف بالعدوان.
وقال الرويشان في تصريح لقناة المسيرة، مساء أمس الثلاثاء: «من الغريب أن يتقمص الوفد السعودي دور الوسيط»، مضيفا: «كان يفترض أن تستغل دول العدوان فرصة فتح صنعاء لبابها للتباحث في مسألة السلام».
وأثنى الفريق الرويشان على دور الوساطة العمانية، مؤكدا أنها «واضحة في طريق السلام ويشكرون عليها». مُذكراً بأن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وضع موجهات واضحة للسلام، ولا تحتاج للكثير من الحوارات.
وأكد الفريق الرويشان أن شروط صنعاء للسلام واضحة ولا تحتاج لحوارات مكوكية، وتتلخص في حقوق عادلة ومشروعة، كما أنها استحقاقات إنسانية، موضحاً أن تلك الشروط لن تتغير ولن تتبدل، مشيراً إلى أن صنعاء اعتبرت حضور الوفد السعودي إلى صنعاء خطوة شجاعة وعليه الاعتراف بالعدوان.
تصريحات الفريق الرويشان رداً على سفير مملكة العدوان، جاءت بعد تصريحات مماثلة، لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أمس الأول، والتي أكد فيها أن الحوار مع السعودية باعتبارها تقود العدوان بعد أميركا، موضحاً أن صنعاء حاضرة لكل الخيارات «إن أرادوا السلام فنحن أهل السلام وإن أرادوا الحرب فقد جربونا 8 سنوات».