كرمت لجنة دعم الصحفيين بجنيف اليوم، مراسل قناة «المسيرة» يحيى الشامي بجائزة الشهيد الخيواني للصحافة والإعلام في نسختها الأولى.
وسُلمت الجائزة في العاصمة صنعاء، خلال فعالية لإحياء الذكرى التاسعة لاستشهاد الصحفي عبدالكريم الخيواني بعنوان "الخيواني كلمة لا تموت" حضرها وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ ضيف الله الشامي، ووزير حقوق الإنسان علي الديلمي ومستشار المجلس السياسي الأعلى عبدالعزيز الترب، ونجل الشهيد الخيواني محمد عبدالكريم، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية.
وخلال الفعالية قال وزير الإعلام ضيف الله الشامي إن الصحفي الخيواني كان صوتا لا يمكن لأي قوة طاغية أن تسكته وكانت له جرأة كبيرة وقوة في قول الحق، بالرغم من تعرضه لأبشع  أصناف التنكيل من قبل نظام صالح.
وتطرق الشامي لدور الشهيد الخيواني الرئيسي في كشف جرائم كانت لتبقى طي الكتمان لولا جهاده لكشفها، ومنها جرائم الحروب الظالمة على صعدة، إضافة إلى الكثير من قضايا الفساد وقضايا أخرى كان النظام يتستر عليها ويريد أن تبقى طي الكتمان.
وأكد وزير الإعلام أن القيادة تحرص على أن يبقى الشهيد الخيواني بنضالاته الكبرى حياً وألا تكون ذكراه مجرد فعالية قد تنسى مع مرور الوقت، بل تم ربطها الآن بجائزة صحفية سنوية، ستتطور لتكون على مستوى الدول العربية وليس اليمن فقط.
ولفت إلى أن جائزة الشهيد الخيواني للصحافة والإعلام، أطلقت هذا العام كتدشين أول خطوة في هذا المسعى، بالتعاون مع لجنة دعم الصحفيين في جنيف، مبينا أن اللجنة تضم مجموعة من الشخصيات الكبيرة في المجال الصحفي في اليمن وفي مقدمتهم الأستاذ صلاح الدكاك.
وأشار الشامي أيضا إلى أن المعايير التي وضعتها اللجنة لاختيار من يستحق هذه الجائزة، وفقاً للمعايير التي كان يتمتع بها الشهيد الصحفي عبدالكريم الخيواني، حتى يبقى تاريخ الخيواني نموذجا ومبادئ لكل الصحفيين.
من جانبه اعتبر مستشار المجلس السياسي الأعلى عبدالعزيز الترب، أن الشهيد الخيواني كان مدرسةً في الشجاعة والصدق والنزاهة والمهنية، واستطاع أن ينتزع الاحترام من الجميع حتى الذين يختلفون معه.
وأضاف الترب أنه عرف الشهيد الخيواني أديبا وشاعرا وسياسيا، ظل شامخا وصامدا أمام كل ترهيب وترغيب من الأنظمة السابقة الفاسدة حتى تمت مؤامرة استشهاده.
وأكد أن الشهيد الخيواني لم ينل حقه المنصف منذ استشهاده بسبب الظروف التي صنعها العدوان المستمر.
إلى ذلك وجه نجل الشهيد الخيواني، محمد عبدالكريم، تساؤلاً لحكومة الإنقاذ حول أسباب تجاهلها لهامة وطنية مثل عبدالكريم الخيواني الذي كان وطنا لكل اليمنيين، بل والسعي الدؤوب لتغييبه وتجاهل ما صنعه في طريق الثورة وما عاناه من مآس في سبيل ذلك.
وأضاف نجل الشهيد أنهم في أسرته يشعرون بالحرج من الجدل وأسئلة الناس لهم عن سر تغييب تضحيات والده الشهيد الخيواني، معتبراً قيام وزارة الإعلام برعاية هذه الفعالية لفتة كريمة من الوزارة ووزيرها ضيف الله الشامي.
وكانت لجنةُ دعم الصحفيين بجنيف قد أعلنت الأسبوع الفائت، عن إطلاق جائزة الخيواني للعام 2023 للصحافة والإعلام في اليمن، موضحة أنها تحرصُ أن تكون الجائزة سنوياً، بحيث تمنح لصحفي أو إعلامي يمني يستحقها.
من جهته تجاهل الإعلام الرسمي خبر فعالية إحياء الذكرى التاسعة لاستشهاد الخيواني، حيث لم تنشر وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية، اليوم أي خبر.
ويأتي هذا في وقت تشكو فيه أسرة الشهيد الخيواني مما وصفوه تعمد تغييب الشهيد، الذي أفنى حياته في سبيل مظلوميات الشعب اليمني وبذل حياته في مقارعة طغيان الأنظمة السابقة ورسم طريق ثورة 21 أيلول/ سبتمبر.