نظم تنظيم مستقبل العدالة بالتنسيق مع القوى الوطنية اليوم، فعالية خطابية بعنوان "فلسطين فرقان الحق والباطل"، تأييداً للعمليات الفدائية الفلسطينية وبشائر النصر.

وفي الفعالية اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، القضية الفلسطينية هي المركزية والأولى للأمة والشعب اليمني على وجه الخصوص، ارتبطت بالنضال العربي ضد المحتل الصهيوني.

وأشار إلى ارتباط فلسطين بمسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وقال:"قضية فلسطين، ستظل قضية إيمان وعقيدة لليمنيين، قدّمت في سبيل تحريرها أنهار من الدماء".

وأضاف" يتخيل قطعان العدو الصهيوني ورعاتهم من المطبعين، أن مؤامراتهم وإيغالهم في الدماء بحق أبناء الشعب الفلسطيني، هي انتصار، في حين أن الانتصارات الحقيقية هي التي يسطرها الشعب الفلسطيني كل يوم ضد العدو الغاصب".

وعرّج النعيمي على زيارة وزير خارجية العدو الصهيوني لجمهورية السودان للتطبيع مع النظام السوداني والتبجح بالتحاق العديد من الدول بالسودان في التطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أن الشعب السوداني جدير بإسقاط مؤامرات العدو الصهيوني.

ولفت إلى أن التحرر والحرية وتحقيق الانتصارات لا يجيدها إلا أحرار الأمة في شعوب الأمة العربية والإسلامية وفلسطين ومحور المقاومة، مبيناً أن الدولة المطبّعة كغثاء السيل الذي لا ينفع وليس له قيمة في معادلة الانتصارات.

وخاطب أبناء الشعب الفلسطيني "إيماننا بانتصاركم على العدو الصهيوني كبير، كما إيماننا بانتصارنا في اليمن على تحالف العدوان وانتصار الأشقاء في العراق على قوى الاستكبار" .. لافتاً إلى ارتباط مشاهد الفداء لأبطال الجيش ضد تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بما يسطره الشعب والمقاومة الفلسطينية من بطولات في مواجهة العدو الصهيوني.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة علي العماد ووزيرا الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة وأحمد العليي ونائب رئيس تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان سفيان العماري، أوضح نائب أمين عام تنظيم مستقبل العدالة فؤاد عيضة الراشدي، أن فلسطين ستبقى القضية الوجودية للأمة.

وبارك للشعب الفلسطيني وأحرار الأمة، عملية القدس الفدائية التي نفذها البطل خيري علقم ضد قطعان المستوطنين الصهاينة في الأراضي المحتلة، مؤكداً أن فصائل المقاومة اليوم أقوى تلاحماً وقدرة واصطفافاً وأداءً في الداخل الفلسطيني مع محور المقاومة.

واعتبر الراشدي العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، امتداداً للعدوان الصهيوني الأمريكي على فلسطين .. وقال" حينما وجدت القيادة الصادقة في تحديد البوصلة نحو القضية الفلسطينية المركزية، حقق الشعب اليمني بصموده وثباته الانتصارات".

وأكد تأييد الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة ومساندتها لمواجهة العدو الصهيوني حتى تحرير الأراضي المحتلة من رجس الصهاينة وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

فيما أشار ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باليمن خالد خليفة وممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن الدكتور مجدي عزام، إلى أن منفذ عملية القدس البطولية خيري علقم، أذاق العدو الصهيوني مرارة الألم والوجع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني على مدار سنوات من الممارسات الفاشية والعنصرية.

واعتبرا العملية الفدائية للبطل علقم، رسالة يفهمها العدو الصهيوني ويلجم بها عدوانه وإرهابه المستمر وتشكل في ذات الوقت حالة من الردع الحقيقي للتراجع عن سياسة الغطرسة الإجرامية التي يمارسها المحتل الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد خليفة وعزام، أن هذه العملية جاءت ردا على التصعيد الصهيوني في الضفة والقدس إلى جانب الإجراءات التي تفرضها الحكومة اليمينية للعدو، ما جعلت أبناء فلسطين أكثر إصراراً وثباتاً على مواصلة المقاومة الشعبية لانتزاع الحقوق المشروع في الحرية واستقلال المصير.

وثمنا مواقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً ووقوف الشعب اليمني إلى جانب القضية الفلسطينية ومساندة ودعم خيار المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من رؤساء وأمناء عموم الأحزاب والقوى السياسية الوطنية المناهضة للعدوان، قصيدتان للشاعر منير العمري، وراشد الراشدي، وعرض عن القضية الفلسطينية وموقف الشعب اليمني والأحزاب والقوى الوطنية المساند لها.