تقرير / لا ميديا -
في الوقت الذي تحاول فيه فصائل الخونج نقل المعركة إلى أبين،وقطع الطريق على مرتزقة الإمارات من الوصول إلى آخر معاقلهم بهضبة حضرموت النفطية، ترددت أنباء عن فرار جماعي لقياداتهم من مدينة سيئون التي يبدو أنها أصبحت في مرمى نيران «الانتقالي»، بعد تحشيدات «غير مسبوقة» تنتظر ساعة الصفر، أو ساعة يحددها المحتل الإماراتي في أبوظبي، فيما المحتل السعودي يستبق المعركة بتغييرات على الحدود.

أكدت مصادر مطلعة اليوم أن تحشيدات كبيرة تابعة لمرتزقة الاحتلال الإماراتي شوهدت في طريقها إلى مدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت.
وقالت المصادر إن تعزيزات ضخمة شوهدت على امتداد الطريق بين حضرموت وشبوة.
وكان المتحدث باسم فصائل الخونج في البيضاء، التكفيري عامر الحميقاني، اعترف، اليوم، في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بأنه خلال مروره من سيئون باتجاه شبوة شاهد تعزيزات ضخمة وصفها بـ«غير المبشرة بخير» لفصائل ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي.
وأشار الحميقاني إلى أن تلك التعزيزات تمتد من شبوة على طول الطريق المؤدية إلى سيئون.
وخلال الأيام الماضية، دفع انتقالي الإمارات بتعزيزات كبيرة إلى شبوة، على الرغم من تقارير عن توجيه من قبل تحالف الاحتلال بإخراج تعزيزاته من المكلا.
وتضاف التعزيزات إلى 4 معسكرات تابعة لمرتزقة «الانتقالي» على أرض الواقع في وادي وصحراء حضرموت ابرزها معسكر بارشيد غرب المكلا ومعسكر قارة الفرس، إضافة إلى معسكرين مستحدثين مؤخرا في جثيمة وبنين.
وفي السياق، ترددت أنباء عن مغادرة جماعية، اليوم، لقيادات الخونج من مدينة سيئون بصورة مفاجئة، وسط حديث عن قرب سقوط المدينة بيد «الانتقالي».
وقالت مصادر مطلعة إن عددا من القيادات العسكرية والأمنية المحسوبة على الخونج، غادرت سيئون بمعية أسرها، خلال الساعات الماضية، باتجاه منفذ الوديعة الحدودي.
بدوره، أكد القيادي البارز في خونج التحالف بمأرب، عبدالله بن عبود الشريف، اليوم، قرب سقوط مدينة سيئون آخر معاقلهم في هضبة حضرموت النفطية.
وقال الشريف، في سلسلة تغريدات له على تويتر، إن جميع المؤشرات تؤكد إحكام الانتقالي سيطرته على المدينة التي تشكل مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت، مشيرا إلى أن الانتقالي حصل على ضوء مما وصفها بـ»الحية الرقطاء» دون أن يوضح ما إذا كانت تلك الحية الرقطاء هي السعودية أم الإمارات.
وفي السياق، بدأت قوات الاحتلال السعودي، اليوم، ترتيب وضع حدودها مع محافظة حضرموت.
وأفادت مصادر قبلية في صحراء حضرموت بأن الاحتلال السعودي نشر مجاميع قبلية تم تجنيدها مؤخرا تحت إشرافه وباسم «حرس الحدود»، مشيرة إلى أن القوة الجديدة تسلمت الهضبة الشمالية لمديرية قف العوامر وصولا إلى الربع الخالي.