أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري أن أكبر ضمانة لأمن دول الجوار هو قيام دولة يمنية ذات سيادة كاملة، وأكبر تهديد يمكن تصوره يأتي من الدولة منتقصة السيادة.
وقال العجري في تغريدة له تويتر اليوم: إذا كانوا كما يدعون أنهم يريدون حماية أمنهم القومي فعليهم دعم هذا التوجه، وغير ذلك لا معنى له إلا اتخاذ أمنهم مبرراً للاستمرار في ذات السياسة التي أوصلت اليمن للخراب الشامل.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت عن عرض سعودي لحركة أنصار الله. وقالت الصحيفة إن السعودية أبدت استعدادها للانسحاب من اليمن، مقابل الحصول على ضمانات أمنية.
وحملت الجولة الأخيرة من الوساطة العُمانية مؤشّرات فارقة عن كلّ ما سبقها في سياق السعي إلى تثبيت الهدنة السارية في اليمن؛ إذ تخلّلتها رسائل شديدة اللهجة تولّى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بنفسه إيصالها إلى المعنيّين، كما تَرافقت مع وضْع القِوى العسكرية المعنيّة في إطار الجهوزية الكاملة، مع تعمّد إشهار بعض التحرّكات في سياق تلك الجهوزية.
وتابعت الصحيفة: إذا أضيفت إلى ما تَقدّم زيارات مهدي المشاط إلى جبهات القتال، والحشود الشعبية المنتظَر خروجها اليوم تحت شعار «الحصار حرب»، تكون صنعاء قد أكملت قوس الرسائل التي تحمل عنواناً واحداً: إمّا إيجاد حلّ حقيقي وجدّي للملفّات الإنسانية، وإمّا عودة إلى الحرب، لن تكون هذه المرّة وفقاً للقواعد السابقة. بحسب المعلومات الآتية من صنعاء، فإن الرياض تبدي بالفعل مرونة كبيرة خلال المفاوضات، وهي لا تتطلّع إلى أكثر من ضمانات أمنية مستقبلية بعدم المساس بها بعدما أيقنت بأن «حُلم» جعْل اليمن تحت وصايتها بات من الماضي.
وأضافت: إذا لم تمانع القيادة في صنعاء، وفقاً للمصادر، مناقشة الضمانات المطلوبة بما يسهّل على السعودية اتّخاذ قرار الخروج من اليمن، فإن العصا الرئيسة الآن العالقة في عجلة الهدنة، إنّما هي أمريكية بالأساس، في ظلّ تطلّع إدارة جو بايدن إلى إبقاء «الستاتيكو» الحالي قائماً، وهو ما سيكون على محمد بن سلمان إيجاد علاج له.