خاص / لا ميديا -
علمت «لا» من مصادر مطلعة أن تحقيق الصحيفة عن النشاط التجسسي للمنظمة الفرنسية «أكتد» في جغرافيا السيادة، دفع الأخيرة لمناقشة مخاوفها في اجتماع خاص مع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بصنعاء.
وأكدت المصادر أن المنظمة تلقت تطمينات المجلس، الذي وعدها بالتعاطي مع الموضوع بما يكفل استمرار عملها بصورة سلسة وآمنة، واصفاً تحقيق الصحيفة عن نشاط المنظمة التجسسي بـ«مجرد ابتزاز صحفي»!
وبحسب المصادر فإن تطمينات المجلس الأعلى لـ«أكتد» تهيئ مناخاً مواتياً لاستمرار المنظمة في نشاطها العدائي بمنأى عن المساءلة ورقابة السلطة الرابعة.
وكانت «لا» نشرت، في وقت سابق، تحقيقاً صحفياً موثقاً عن تورط «أكتد» في أعمال تجسسية تستهدف القوات المسلحة اليمنية بصورة فاضحة عبر «استبيان» شمل محافظة صعدة التي تتخذ المنظمة منها نطاقاً لإدارة مشاريعها، بالإضافة إلى محافظات الجوف وإب والحديدة، الواقعة ضمن جغرافيا السيادة، كما وإدخال موظفين صهاينة بجوازات أوروبية تحت غطاء العمل الإنساني.
وركزت الصحيفة في تحقيقها على قرار المجلس الأعلى السماح للمنظمة بمعاودة اعمالها عقب ثبوت نشاطها التجسسي، وتسهيل خروج الموظفين «المشتبه بصلتهم مع كيان العدو»، من العاصمة صنعاء، وفصل وحرمان موظفين يمنيين من عملهم في المنظمة على خلفية إبلاغهم سلطات صنعاء عن نشاطها التجسسي.
التحقيق الصحفي أثار سؤالاً كبيراً لدى الشارع الوطني حول أسباب «تسامح المجلس الأعلى» هذا، وتلقت الصحيفة عدداً من الرسائل المستفسرة عن ردة فعل المعنيين عقب النشر، قبل أن يتضح أن ردة الفعل كانت المزيد من «التطمينات للمنظمة الفرنسية»! الأمر الذي تعد معه «لا» قراءها الكرام بمواصلة تقصي خلفيات القضية ونشر تفاصيل جديدة عنها بالوثائق خلال أعدادها القادمة!