خاص / مارش الحسام -
أكد ناطق وزارة الصحة العامة والسكان، الدكتور أنيس الأصبحي، ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض الوبائية خلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا.
وأشار إلى أن إحصائيات الأمراض الوبائية خلال العام 2022 بلغت في جغرافيا السيادة قرابة 4.5 ملايين مصاب، بينهم 686 حالة وفاة.
جاء ذلك في الفعالية التي أقامتها وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، بصنعاء، بمناسبة اليوم العالمي للتأهب للأوبئة، والذي يصادف الـ٢٧ من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام.
ولفت إلى أن وزارة الصحة أنشأت مؤخرا برنامجا للترصد التكاملي والإنذار الإلكتروني المبكر للأمراض، ويعد من أقوى البرامج في الأقاليم، بحسب تقييم منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن برنامج الرصد للوزارة سجل خلال العام الحالي مليونين و106 آلاف و534 إصابة بالأمراض التنفسية العلوية في مختلف المحافظات، فيما بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية السفلية 760 ألفا و656 حالة.
كما رصد البرنامج 322 حالة وفاة بالالتهابات التنفسية الحادة، و14,508 إصابات بالكوليرا، و196,287 إصابة بالتيفوئيد، فيما تم تسجيل 18,597 إصابة بالحصبة، منها 131 وفاة.
البرنامج سجل أيضا 37 حالة وفاة بداء الكلب، و1,36,360 إصابة بالملاريا، بينها 19 حالة وفاة، فيما بلغ عدد وفيات الدفتيريا 76 حالة. كما تم تسجيل 37 حالة وفاة بحمى الضنك من إجمالي 28 ألفا و157 حالة إصابة تم تسجيلها خلال عام ٢٠٢٢، فيما بلغ عدد الإصابات بشلل الإصابات 226 حالة.
وفي تصريح لصحيفة «لا» حمل ناطق وزارة الصحة، أنيس الأصبحي، المجتمع الدولي مسؤولية تفاقم انتشار الأوبئة في اليمن، بتماهيه مع دول العدوان وممارساتها الإجرامية.
وأضاف الأصبحي: «العالم الذي يعلن يوما عالميا للتأهب للأوبئة هو نفسه الذي يقول إن الحرب سبب رئيس لحدوث الأوبئة، فهو يتناقض مع نفسه، ويمثل اليمن امتحانا واضحا لمصداقية المجتمع الدولي، الذي يتضامن ويتماهى بل ويخضع لدول تحالف العدوان والحصار ضد اليمنيين».
وأكد أن كثيرا من الأوبئة التي شهدتها بلادنا كان للعدوان اليد الطولى في حدوثها، وذلك من خلال استهدافه للمرافق الصحية، ومنعه دخول أصناف من المحاليل والمستلزمات الطبية ووسائل مكافحة الأوبئة، وكذا عرقلته للسفن التي تحمل شحنات الأدوية.
وأكد أن استهداف العدوان لمشاريع مياه الشرب دفع كثيرا من المواطنين للبحث عن مصادر أخرى غير صحية، ما أدى إلى تصاعد حالات الإصابات بالأمراض الوبائية، نتيجة شرب المياه الملوثة.
ولفت إلى أن بعض الأوبئة التي تسبب بها العدوان، بشكل مباشر أو غير مباشر، كانت قد انتهت، مثل الدفتيريا والكوليرا؛ لكنها انبعثت من جديد مسببة الكثير من الإصابات والوفيات.