لقي ثمانية عناصر على الأقل من مرتزقة الإمارات مصرعهم وجرح آخرون بينهم قائد عسكري، اليوم، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت أطقما لهم في وادي عمران بمحافظة أبين.
وقالت مصادر محلية إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء دخول فصائل الاحتلال الإماراتي ما يسمى «معسكر عمران» التابع للتكفيريين، ما أدى إلى مصرع وجرح عدد من العناصر، بالإضافة إلى إصابة المرتزق الخضر حمصان قائد ما يسمى اللواء الثامن صاعقة.
يأتي هذا على وقع الضربات الجوية لطيران الاحتلال الإماراتي لفك الحصار عن الفصائل المحاصرة في الوادي.
وأفادت مصادر إعلامية موالية لتحالف الاحتلال، اليوم، بانسحاب فصائل الإمارات في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.
وأكدت المصادر أن ما تسمى «قوات الحزام الأمني» التابعة لانتقالي الإمارات، انسحبت من محيط وادي عمران بمودية، عقب عجزها عن التقدم في المنطقة، وفك الحصار عن مجاميعها المحاصرة وسط المديرية.
وأشارت إلى أن الفصائل الإماراتية المنسحبة اتجهت إلى مديرية أحور، في ظل مخاوف من تصاعد التفجيرات والهجمات التي تتعرض لها قيادات فصائل «الانتقالي»، التي فشلت للأسبوع الثاني على التوالي، في التقدم بالمنطقة الوسطى بمحافظة أبين، خلال معارك طاحنة مع عناصر «القاعدة» والخونج، بالرغم من مشاركة طيران الاحتلال الإماراتي.
إلى ذلك، تصاعدت الخلافات داخل أروقة ما يسمى المجلس الانتقالي، اليوم، جراء الخسائر البشرية الكبيرة التي منيت بها فصائل المجلس الموالي للاحتلال خلال معارك أبين الأخيرة.
وأكدت مصادر مطلعة أن قيادات في هيئة رئاسة انتقالي الإمارات، طالبت المرتزق عيدروس الزبيدي، بسرعة التوجيه لوقف المعارك التي تخوضها فصائله في أبين، مشيرة إلى أن تلك المعارك «أصبحت فخاً لاستنزاف قوات المجلس».
وأوضحت المصادر أن أكثر من 60 قتيلا وجريحا من عناصر «الانتقالي»، سقطوا خلال أقل من أسبوع في المعارك الأخيرة.
وسبق أن رفضت بعض قيادات المجلس وقف المعركة في أبين، معتبرة أن تراجعها سيمثل انتكاسة لوجودها العسكري أمام الفصائل الجنوبية الأخرى.
وتأتي الخلافات، تزامنا مع استمرار مسلسل استهداف مجاميع فصائل الاحتلال الإماراتي، بتفجيرات واسعة شلت حركتها وتعزيزاتها في أبين، الأمر الذي أجبرها على الانسحاب اليوم، من المنطقة الوسطى بالمحافظة.